لجنة الاستخبارات الأميركية تقيم العلاقات الأمنية مع السعودية في ذكرى 11 سبتمبر

House Intelligence Committee ranking Democrat Adam Schiff (D-CA) reacts to Committee Chairman Devin Nunes statements about surveillance of U.S. President Trump and his staff as well as his visit to the White House, as Schiff holds a news conference at the U.S. Capitol in Washington, U.S., March 22, 2017. REUTERS/Jim Bourg
آدم شيف سيترأس جلسة الاستماع (رويترز)

في ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، تعقد لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ جلسة استماع علنية لتقييم العلاقة الأمنية والاستخباراتية بين الولايات المتحدة والسعودية، وفق بيان اللجنة.

وأشار بيان اللجنة إلى أن هناك العديد من الأحداث البارزة في السنوات الأخيرة التي تحمل تداعيات محتملة على الشراكة الأمنية والاستخباراتية بين الرياض وواشنطن.

وخص بيان اللجنة بالذكر الهجوم الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول 2019 داخل قاعدة عسكرية بحرية أميركية في مدينة بينساكولا بولاية فلوريدا حيث قتل مبعوث عسكري سعودي 3 أميركيين وأصاب 8 آخرين. وكشفت تحقيقات الأجهزة الأميركية تعاون الضابط السعودي مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وأدى الهجوم إلى ترحيل 21 طالبا عسكريا سعوديا كانوا يدرسون في القاعدة.

وأشار البيان إلى الحملة العسكرية المستمرة التي تقودها السعودية والتي تستهدف المدنيين في اليمن، وإلى فشل السعودية في محاسبة جميع الأفراد المسؤولين عما وصفه بالقتل الوحشي للصحفي جمال خاشقجي، فضلا عن التقارير التي تشير إلى طموحات السعودية النووية.

يذكر أنه، بحسب ما جاء في كتاب "الغضب" الجديد للكاتب بوب وودوارد، فقد تفاخر الرئيس دونالد ترامب بأنه حمى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد قتل جمال خاشقجي وتقطيع جثته.

وقال ترامب وفقا للمقابلة "لقد أنقذته وتمكنت من إقناع الكونغرس بتركه وشأنه. تمكنت من إقناعهم بالتوقف".

وقد صوتت اللجنة مؤخرا على قانون تفويض الاستخبارات في السنة المالية 2021، الذي يهدف إلى معالجة العديد من القضايا التي تثير قلقا منذ فترة طويلة للكونغرس.

وسيقوم الشهود بإطلاع اللجنة على طرق تعزيز الرقابة التي تقوم بها اللجنة تجاه العلاقات الأميركية السعودية، وسيطلعون أعضاءها على التشريعات المستقبلية بشأن المواضيع ذات الصلة من خلال تسليط الضوء على نقاط عدة منها:

  • فوائد التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية في مكافحة الإرهاب.
  • دور المملكة في نشر الأيديولوجيات المتطرفة التي كانت محورية في تصاعد التطرف العنيف في جميع أنحاء العالم.
  • كيف ساعدت أو أعاقت السياسات الإقليمية السعودية الأخيرة، خاصة حربها في اليمن، أهداف الأمن القومي الأميركي؟
  • تعاظم الأدلة العامة على أن أجهزة الأمن السعودية، تحت ولي العهد محمد بن سلمان، شاركت في حملة عالمية لترهيب وإسكات منتقدي الحكومة السعودية، بما في ذلك مواطنون أميركيون.

ويتحدث أمام الجلسة -التي يرأسها النائب الديمقراطي آدم شيف- 3 شهود هم: الدكتورة أنييس كالامار المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء التابعة للأمم المتحدة، وبروس ريدل وهو مسؤول استخباراتي سابق متخصص في الشأن السعودي ويعمل حاليا مديرا لمشروع الاستخبارات بمعهد بروكنغز، وعلي صوفان وهو خبير الإرهاب الدولي السابق بمكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) ومؤسس مركز صوفان للأبحاث.

المصدر : الجزيرة