كيف يتعامل ترامب مع وضعية "البطة العرجاء"؟

U.S President Donald Trump returns to the White House after news media declared Democratic U.S. presidential nominee Joe Biden to be the winner of the 2020 U.S. presidential election, in Washington
يتردد بعض الجمهوريين في التعامل مع ترامب كبطة عرجاء كونه يملك فرصة العودة عام 2024

يطلق وصف "البطة العرجاء" (lame Duck) على السياسي المنتهية ولايته أثناء انتظاره انتهاء فترة حكمه، وطبقا لتقليد سياسي أميركي قديم، فقد بدأ الرئيس دونالد ترامب العيش في هذا الوضع منذ 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 حين أعلنت وسائل الإعلام الرئيسية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن وحصوله على أكثر من 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي.

وتاريخيا كانت فترة "البطة العرجاء" تمتد من يوم الانتخابات وحتى تنصيب الرئيس الجديد يوم الرابع من مارس/آذار، ومنذ عام 1933 تم تعديل القوانين المنظمة لانتقال السلطة، وتبكير يوم التنصيب إلى العشرين من يناير/كانون الثاني.

وتتميز هذه الفترة تقليديا بالنظر إلى الرئيس المنتهي فترته على أنه يتمتع بنفوذ أقل تجاه اللاعبين الآخرين، سواء داخل إدارته أو خارجها.

وفي خطاب الوداع الذي ألقاه من المكتب البيضاوي قبل ساعات من انتهاء ولايته الرئاسية الثانية في يناير/كانون الثاني 2017، قال باراك أوباما مازحاً "يمكنك أن تقول إنني بطة عرجاء لأنه لا أحد يتبع تعليماتي" وجاءت هذه الكلمات عندما منعه هتاف الجمهور وتصفيقه المتواصل من بدء خطابه.

 ترامب.. وضع مختلف

وهناك نوعان من رؤساء "البطة العرجاء" الأول تمثله حالة الرئيس السابق أوباما الذي قضى في الحكم فترتين رئاسيتين ولا يمنحه الدستور حق الترشح مرة أخرى، والثاني حالة الرئيس ترامب، أي المرشح الخاسر بعد فترة رئاسية واحدة.

ودأب الرؤساء السابقون على اتخاذ قرارات لا تأثير كبير لها مثل إصدار أوامر تنفيذية بالعفو عن بعض المساجين من الشخصيات القريبة أو المفضلة للرئيس.

غير أن رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة حتى الآن، وقيامه باتخاذ قرارات من العيار الثقيل، مثل إقالة وزير الدفاع مارك إسبر في خطوة مفاجئة، يعد خروجا عما ألفه الأميركيون حيث ينتظرون أن تمر هذه الفترة دون اتخاذ قرارات تتعلق بقضايا هامة.

ويخطط الرئيس ترامب المشاركة في فعاليات، على نسق التجمعات الانتخابية، يخطب فيها أمام عشرات الآلاف من الأشخاص طبقا لما ذكره موقع أكسيوس.

ويختلف النظر للرئيس ترامب في مرحلة "البطة العرجاء" طبقا لحظوظه في الترشح مرة أخرى للرئاسة، ففي حالة ترامب قد يتردد بعض الجمهورين في التعامل معه كبطة عرجاء كونه لازال يملك فرصة العودة للحياة السياسية من خلال انتخابات 2024.

وخلال فترة البطة العرجاء، تلعب الإدارة المغادرة دورا رئيسا في تسهيل نقل ملفات القضايا الرئيسة إلى الإدارة الجديدة، وبسبب رفض الرئيس ترامب الاعتراف بنتائج الانتخابات حتى الآن، لم تصدر أي تعليمات لأعضاء إدارته بالتعاون أو الحديث مع أعضاء فريق بايدن الانتقالي.

المصدر : الجزيرة