شهيدان وعشرات الإصابات برصاص الاحتلال بالضفة
أعلن مستشفى سلفيت الحكومي شمال الضفة الغربية عن استشهاد شاب في مطلع العشرينيات من عمره جراء إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع عدد شهداء الضفة الثلاثاء إلى اثنين بعد أن قتل شاب آخر في مدينة الخليل بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها إن الشاب الأول وصل المستشفى بعد إصابته برصاصة من النوع الحي في القلب ولم تفلح محاولات إنقاذه.
وقالت مصادر محلية للجزيرة نت إن الشاب محمد جميل شاهين (23 عاما) أصيب خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام جنود الاحتلال شارع المدينة المنورة وسط مدينة سلفيت في حملة استهدفت مصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع أربعين إصابة بالرصاص المعدني، وحالات اختناق بالغاز المدمع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة سلفيت.
واندلعت المواجهات في أعقاب اقتحام عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية مدينة سلفيت من جميع مداخلها، وإطلاق الرصاص باتجاه الشبان الذين اشتبكوا مع الجنود، ووجهت نداءات في المدينة للتبرع بالدم من أجل إسعاف الجرحى.
واقتحم جنود الاحتلال خلال حملتهم عددا من المتاجر والشركات وسط المدينة وصادروا تسجيلات المراقبة، في حين منع العشرات من أصحاب المحال التجارية من مغادرتها.
إجراءات مشددة
كما أغلقت سلطات الاحتلال حواجز محيطة بسلفيت وبمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وشددت إجراءاتها على حواجز أخرى، وأعاقت مرور مركبات الفلسطينيين.
كما أغلقت القوات الإسرائيلية حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس، ومنعت مرور المواطنين وحولت خط سيرهم إلى قرية عورتا القريبة من الحاجز، وأعاقت مرور المواطنين عبر حاجز زعترة جنوبا.
وشددت إجراءاتها العسكرية عند حاجز مستوطنة شافي شمرون المقامة على أراضي المواطنين شمال نابلس، وحاجز بلدة بيت فوريك شرق المدينة، في حين داهمت قوات أخرى من جيش الاحتلال حي المساكن الشعبية في المنطقة الشمالية الشرقية لنابلس.
وجاءت هذه الأحداث ضمن حملة تمشيط واسعة بدأها جيش الاحتلال بعد تعرض سيارة إسرائيلية لإطلاق نار مساء الاثنين في منطقة "مفرق حارس" غربي مدينة سلفيت.
وباستشهاد الشاب شاهين يرتفع عدد شهداء الضفة الغربية الثلاثاء إلى اثنين بعد أن قتل جنود إسرائيليون الشاب ياسر الشويكي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن بالبلدة القديمة.
وقال مجلس القضاء الأعلى الفلسطيني إن الشويكي يعمل موظفا في محكمة بداية الخليل، وكان في مهمة عمل عندما أعدمه الاحتلال قبل ظهر الثلاثاء.