ترامب منتقدا الناتو: واشنطن لا يمكن أن تكون الأحمق الذي يستغله الآخرون

U.S. President Donald Trump walks to the podium after being introduced by Vice President Mike Pence as he arrives at the Missile Defense Review announcement at the Pentagon in Arlington, Virginia, U.S., January 17, 2019. REUTERS/Kevin Lamarque
ترامب قال إن الدول الثرية التي تحميها بلاده متعاونة (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يقف مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشكل راسخ، لكنه اشترط على دوله "تحمل المزيد من الأعباء".

وقال في مبنى وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أثناء كلمة حول إستراتيجية الدفاع الصاروخي الجديدة للولايات المتحدة اليوم الخميس "سنكون مع حلف الأطلسي 100%، ولكن كما قلت للدول (أعضاء الحلف) يتعين عليكم تغيير العتاد، وعليكم أن تدفعوا". 

وانتقد ترامب مرارا أعضاء الحلف لعدم زيادتهم ميزانيات بلادهم الدفاعية، واليوم أكد مجدداً على رأيه بأن الحلفاء المقربين من بلاده يستغلون المظلة الأمنية الأميركية منذ عقود، وأنه يعتزم وقف ذلك.
    
وقال "لا يمكن أن نكون الأحمق الذي يستغله الآخرون.. لا نريد أن نوصف بذلك". 
 
وتركزت كلمة ترامب على التوسيع المزمع لقدرات الصواريخ الدفاعية الأميركية التي قال إنها ستصد أية تهديدات جديدة، ومن بينها الصواريخ الأسرع من الصوت التي طورتها موسكو وتقول إنه لا يمكن لأي صاروخ اعتراض أن يوقفها.

وحرص الرئيس الأميركي على القول إن الدول الثرية التي "نحميها تعلم برغبتنا في أن تتحمل المزيد من الأعباء، وهي تتعاون".

وصرح بأنه "لا بديل عن القوة العسكرية الأميركية، وجيشنا أصبح الآن أقوى من أي وقت مضى"، مشددا على أنه لن يسمح للنظام الإيراني بالسعي للحصول على صواريخ عابرة للقارات. 

وجاءت زيارة ترامب إلى مقر البنتاغون لكشف الإستراتيجية الدفاعية الجديدة للولايات المتحدة بشأن الأنظمة المضادة للصواريخ التي تهدف إلى مواجهة التهديدات التي تشكلها الأسلحة الجديدة لروسيا والصين وكذلك إيران وكوريا الشمالية، حيث سبق له أن أمر عام 2017 بإجراء تحليل لتقنيات الدفاع الصاروخي الأميركية وطريقة تكييفها لمواكبة التهديدات المتغيرة.

 أسلحة متطورة
وتتحدث وزارة الدفاع الأميركية في وثيقة مؤلفة من أكثر من ثمانين صفحة وزعت فقرات منها على وسائل الإعلام؛ بالتفصيل عن المشاريع الجديدة التي تنوي تطويرها لحماية الولايات المتحدة، خصوصا من صواريخ جديدة أسرع من الصوت طورتها روسيا والصين.

وهذه الصواريخ التي يمكن أن تحلق بسرعة تتجاوز خمسة آلاف كلم/ساعة -أي أكبر من سرعة الصوت بأربع مرات- ويمكن التحكم بها بسهولة أثناء تحليقها، لا يمكن عمليا اعتراضها بعد إطلاقها.    

ولتدافع عن نفسها تريد الولايات المتحدة أن تكون قادرة على متابعة تحركاتها بفضل أجهزة لاقطة خاصة، عبر تحديث معدات منتشرة في الفضاء أصلا، حسب الوثيقة نفسها.    

من جهة أخرى، أطلقت وزارة الدفاع دراسة حول تصميم منظومة اعتراض جديدة في الفضاء، تتمثل في طائرة مسيّرة من نوع جديد ستُزود بصواريخ وتبقى في المدار بشكل دائم لتدمير صاروخ أسرع من الصوت معادٍ عند بلوغه الذروة في الفضاء.

كما تستهدف الإستراتيجية الدفاعية الجديدة الصواريخ البالستية التي يطورها خصوم الولايات المتحدة، حيث تعمل وزارة الدفاع على طريقة أخرى في أبحاثها، تقضي بتدمير هذه الصواريخ فور إطلاقها.

وتركز منظومات الدفاع الصاروخية الحالية على تدمير الصواريخ أثناء تحليقها. وتفيد الوثيقة بأنه باستهدافها عندما تكون في مرحلة تسارعها، يمكن للولايات المتحدة أن تعزز دفاعات حلفائها وردع الدول المعنية.

ومن الفرضيات المطروحة تزويد المقاتلات الجديدة "أف-35" بنوع جديد من الصواريخ لتتمكن من تدمير أي صاروخ كوري شمالي فور إطلاقه في حال حدوث نزاع مفتوح مع النظام الكوري الشمالي.    

كما يريد البنتاغون تطوير أجهزة ليزر يمكن تزويد طائرات مسيّرة بها وتسمح بتدمير صواريخ بالستية في مرحلة تسارعها.

المصدر : وكالات