بولتون يعين سكرتيرا تنفيذيا معاديا للمسلمين

جون بولتون: ازدراء للدبلوماسية الدولية وتبنّ للحرب الوقائية
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون (الجزيرة)

عين مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أمس نائب رئيس جماعة يمينية متشدددة مناهضة للمسلمين سكرتيرا تنفيذيا لمجلس الأمن القومي، وهو المنتدى الرسمي الذي يقدم المشورة للرئيس الأميركي حول شؤون السياسة الخارجية والعسكرية. وتم تعيين فردريك فليتز، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مركز السياسة الأمنية، أيضا كبير موظفي بولتون.

ونقل موقع ميدل إيست آي عن مركز Southern Poverty Law، وهي جهة رقابية تتعقب مجموعات الكراهية في الولايات المتحدة، أن مركز السياسة الأمنية وصف بأنه "لسان حال مهووس بالمؤامرة نيابة عن الحركات المناهضة للمسلمين في الولايات المتحدة".

وقال مدير الشؤون الحكومية بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) روبرت مكاو "لا ينبغي وضع شخص يشغل منصبا قياديا في مجموعة كراهية سيئة السمعة في منصب يتعلق بصنع السياسات واتخاذ القرارات في البيت الأبيض".

وأضاف البيان "نحث إدارة ترامب على إبعاد فليتز وإزالة جميع الموظفين الآخرين الذين يتبنون وجهات نظر متعصبة أو يدعمون سياسات تمييزية وغير دستورية".

وأشار ميدل إيست آي إلى أن مركز السياسة الأمنية يروج لمزاعم لا أساس لها من الصحة بأن المسلمين يستولون على الدول الغربية، ويركزون بشكل خاص على نظريات المؤامرة حول حملة سرية يقودها تنظيم الإخوان المسلمين للتأثير في المؤسسات الأميركية.

وقد زعمت رسالة نشرتها الجماعة اليمينية المتشددة على فيسبوك مؤخرا أن المملكة المتحدة "تخضع للشريعة-المتفوقة". ويضم الموقع الإلكتروني للمركز شخصيات بارزة معادية للإسلام مثل روبرت سبنسر، الذي قال مرارا وتكرارا إن المهاجرين المسلمين "يغزون" أوروبا.

وألمح ميدل إيست آي إلى بعض الشخصيات التي دأبت إدارة ترامب على تعيينها التي تراها الجماعات المناصرة للمسلمين متعصبة. ومن هؤلاء جون بولتون نفسه الذي عمل رئيسا لمعهد غيتستون البحثي المناهض للمسلمين. وهناك وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المرتبط بأكبر منظمة مناهضة للمسلمين في البلاد.

ويشار إلى أن فليتز، وهو محلل سابق بالمخابرات المركزية، أحد صقور السياسة الخارجية الذين كانوا يضغطون باستمرار ضد اتفاق إيران إلى أن ألغاه ترامب في مايو/أيار.

المصدر : الصحافة البريطانية