شقلة: إخفاء آثار النكبة لا يمحوها من الذاكرة

ولد الفلسطيني غازي شقلة في مدينة القدس بعد النكبة بنحو عقد من الزمان، ويبدي حرصا كبيرا على حفظ تاريخ ومعالم "خربة اللوز"، الذي أخذه من والده الذي هُجّر من الخربة خلال النكبة قبل سبعين عاما.

يقول شقلة إن الاحتلال يزرع الأشجار الحرجية على أراضي خربة اللوز المقدسية المهجرة في محاولة منه لمحو آثار الجريمة والدمار الذي حل بها في النكبة.

ويضيف أنه بدوره يحرص على نقل الرواية الحقيقية بكل تفاصيلها، بما في ذلك حرف ومهن أهل القرية لأبنائه؛ لإبطال رواية أن الكبار يموتون والصغار ينسون.

يحفظ اللاجئ الفلسطيني جيدا تفاصيل القرية، وخلال زيارتها سرد لكاميرا الجزيرة نت أبرز معالمها وحكايات أزقتها وأصحاب بيوتها المدمرة.

يسكن الحاج غازي، وهو مدرس لغة إنجليزية، في بلدة عين رافة على بُعد أربعة كيلومترات من قريته الأصلية، ويواظب بشكل مستمر على زيارة القرية مع عائلته وأطفاله وأحفاده.

وتبعد خربة اللوز 12 كيلو مترا غربي القدس المحتلة، وتحيط بها من الشمال قرية صوبا المهجرة، وجنوبا قرية الولجة، وشرقا قرية صطاف، وغربا قرية دير عمر.

وتقدر مساحة الخربة بنحو 4500 دونم، وكان يقدر عدد سكانها عند التهجير بنحو 450 نسمة هجروا جميعا بتاريخ 17 يوليو/تموز 1948 بعد تدمير كافة بيوت القرية.

المصدر : الجزيرة