ناشونال إنترست: ابن سلمان يطارد سرابا
ويضيف أن من المحتمل أن يكون الكثير من التركيز خلال زيارة ابن سلمان إلى الولايات المتحدة على الموضوعات المثيرة للاهتمام، كالصراع في اليمن والتنافس الإقليمي مع إيران واهتمام السعودية الناشئ بالطاقة النووية.
ويشير إلى أن رؤية 2030 التي أطلقها ابن سلمان عام 2016 تمهد الطريق لتغيير الأجيال في المجتمع السعودي، وأنه يسعى من خلالها أيضا إلى تحرير الاقتصاد السعودي، وذلك عن طريق تقليل الاعتماد على صناعة النفط وتشجيع الاستثمار وفرص العمل على نطاق واسع.
ويستدرك الكاتب أن هذه الرؤية -كغيرها من الرؤى- تعتبر ضربا من الغيب أو شكلا من أشكال الهلوسة.
تشكيك
ويشكك غوردون بإمكانية تحقيق معظم أهداف الخطة، مثل زيادة نسبة الصادرات غير النفطية لتشكل 50% من الناتج المحلي الإجمالي (حيث تشكل 20% حاليا)، وزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية لخمسة أضعاف.
ويقول إنها تهدف إلى توجيه انتباه المجتمع والأسواق إلى أن القيادة جادة في تحويل الاقتصاد، لكنها أقرب إلى الخيال، ومعظم هذه الأهداف لا يمكن أن تتحقق في هذا الإطار الزمني.
ويشير إلى أن أكثر من 90% من صادرات السعودية إلى الولايات المتحدة العام الماضي كان من النفط والمنتجات المشتقة منه، وأن مؤشر تنوع الصادرات التابع لصندوق النقد الدولي يضع السعودية ضمن البلدان المتخلفة في هذا السياق بشكل بائس.
ويدعو الكاتب القيادة السعودية إلى التأمل في معدلات البطالة لدى شباب المنطقة، وإلى تبني رؤية تسهم في استقرار النظام.
ويشير إلى أن العديد من العوامل أدت إلى الاضطرابات خلال الربيع العربي، لكن البطالة في أوساط الشباب والآفاق القاتمة تجاه الحصول على وظائف؛ أسهمت في تغذية الاستياء الكامن.
من جانبها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى فيلم كرتوني دعائي على شكل ألعاب فيديو بلغات متعددة، نشرته مواقع سعودية، يحاكي احتلال المملكة لإيران وتدمير قواعدها العسكرية ومفاعل بوشهر النووي.