تهديد أميركا لكوريا الشمالية أقوال بلا أفعال
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب كي سينغوبتا أشار فيه إلى التهديدات التي ما انفك يتبادلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وذلك في أعقاب استمرار بيونغ يانغ في إجراء التجارب على إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تنذر بحمل رؤوس حربية ونووية.
وأضاف الكاتب أن كيم يبدو آمنا في الوقت الراهن باحتفاظه ببرنامجه النووي، وأنه ربما كان من غير المحتمل الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي لولا أنه تخلى عن برنامجه لأسلحة الدمار الشامل لصالح تعزيز علاقاته مع الغرب.
وقال إنه بعد أن توعد الرئيس ترمب كوريا الشمالية بأنها ستُواجه بـ"نيران وغضب" لم يشهدهما العالم من قبل إذا هددت الولايات المتحدة مرة أخرى، خفضت إدارة أوباما مستوى غضبها إلى مجرد محاولة فرض عقوبات على بيونغ يانغ من خلال الأمم المتحدة.
تنازلات أميركية
وأضاف الكاتب أن واشنطن اضطرت إلى إجراء تعديلات على مشروع القرار الذي تقدمت به إلى مجلس الأمن في وقت سابق، وأن هذه التعديلات شملت تخفيفها سلسلة كاملة من الإجراءات العقابية التي سبق أن اقترحتها في مشروعها، وذلك لتسهيل الموافقة عليه في المجلس وضمان عدم استخدام الصين أو روسيا حق النقض (فيتو) ضد هذا المشروع.
وقال الكاتب إن مما يثير السخرية هو اضطرار سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هالي نفسها للقبول بهذه التنازلات التي قدمتها بلادها، رغم أنها ما انفكت تتفق مع ترمب على خطابه العدواني ضد بيونغ يانغ.
وأضاف أنه بالكاد كان يمر أسبوع دون أن تطلق هالي تحذيراتها المتمثلة في العواقب الوخيمة التي قد تلحق بخصوم بلادها حول العالم، سواء أكانوا ممثلين في روسيا أو الصين أو رئيس النظام السوري بشار الأسد أو كوريا الشمالية.
وتحدث الكاتب عن تفاصيل العقوبات الدولية على كوريا الشمالية في ظل هذه التنازلات الأميركية، وأشار إلى أن كوريا الشمالية سبق أن أطلقت تهديدات خطيرة ضد الولايات المتحدة.
وأضاف الكاتب أن أحاديث ماتيس وتيلرسون جاءت في فترة كان الرئيس ترمب يتحدث فيها عن المعدات الجديدة التي كان من المفترض تسليمها للجيش الأميركي واستخدامها ضد بيونغ يانغ إذا لزم الأمر.