يديعوت أحرونوت: روسيا تتهم إسرائيل بالخيانة التاريخية

كومبو علم إسرائيل وروسيا لخبر جولة صحافة
قال المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر إن أزمة دبلوماسية تشهدها روسيا وإسرائيل، بعد أن أيدت الأخيرة قرار بولندا استبعاد موسكو من المشاركة في ترميم متحف تذكاري لضحايا معسكر سوبيبور الذي يعود إلى حقبة ألمانيا النازية.

وأضاف أن الأزمة بين تل أبيب وموسكو تفاقمت في الأيام الأخيرة عقب استدعاء وزارة الخارجية الروسية السفير الإسرائيلي لديها غاري كورين، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية سارعت إلى إصدار توضيح بعدم معارضتها لإدراج روسيا ضمن الدول المشاركة في ترميم المتحف.

وأشار إلى أن هذا التوضيح الإسرائيلي لم يقنع الروس، بل إنهم اتهموا إسرائيل بأنها حرّضت بولندا على استبعادهم من المشاركة في المشروع.

والأمر لم يقتصر على التوتر الإسرائيلي الروسي، بل إن موسكو استدعت سفراء الدول التي أيدت قرارا بمواصلة العمل على ترميم المتحف في المعسكر النازي في بولندا دون مشاركتها.

ونقلت الصحيفة عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن "سهولة تغيير شركائنا -وعلى رأسهم إسرائيل- موقفهم بشأن روسيا يثير الاستغراب والدهشة، وموسكو ترفض تفهم موقف تل أبيب، لأن موقفها من هذا الموضوع غير مقبول على الإطلاق، ويقترب من حدود الخيانة التاريخية".

وأشارت الصحيفة إلى أن من المقرر افتتاح متحف وموقع تذكاري في المعسكر النازي المذكور عام 2019، ولهذا الغرض تم إنشاء لجنة دولية خاصة به مكونة من بولندا وإسرائيل وهولندا وسلوفاكيا، وتمت دعوة روسيا للانضمام إلى اللجنة عام 2013، حيث أعربت عن استعدادها تقديم مساهمة مالية كبيرة في المشروع بسبب أهميته التاريخية، مع العلم أن هذا المعسكر في بولندا يعتبر شاهدا على الحقبة النازية خلال 1942 و1943.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية