معاريف: مخاوف إسرائيلية من هجمات "معادية"

Palestinian protesters hurl stones at Israeli troops during clashes in the West Bank village of Kofr Qadom near Nablus August 11, 2017. REUTERS/Mohamad Torokman
شابان فلسطينيان يرشقان قوات الاحتلال بالحجارة قرب نابلس (رويترز-أرشيف)
قال الخبير الأمني الإسرائيلي بصحيفة "معاريف" يوسي ميلمان إن إسرائيل عرضة لهجمات معادية تستهدف مواقع إستراتيجية مثل محطات الطاقة، وموارد المياه والغاز والوقود، والمطارات الجوية، وغيرها. 

وذكر أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحولت منذ عام 1991 إلى ساحة استهداف حقيقي من قبل الجهات المعادية، فقد أطلق العراق 39 صاروخا في حرب الخليج الأولى، ثم استهدفها حزب الله في حرب لبنان الثانية عام 2006 وجاءت حركة حماس لتوجه مئات القذائف الصاروخية خلال الحروب الثلاث في أعوام 2008 و2012 و2014.

كما ذكر أن التقديرات العسكرية الإسرائيلية لأي حرب قادمة على أي جبهة متوقعة تشكل فرصة لإطلاق آلاف الصواريخ والقذائف إما من حزب الله أو حماس أو إيران، مما يجعل المستويات الأمنية والعسكرية في إسرائيل منشغلة بتقدير حجم الأضرار المتوقعة جراء إطلاق هذه الكميات الكبيرة من القذائف الصاروخية.

واعتبر أن أكبر المخاوف الإسرائيلية هو استهداف محطات الطاقة، مما سيسفر عنه فورا انقطاع التيار الكهربائي. وأشار إلى جبهة جديدة أضيفت إلى قائمة التهديدات التي تشكل مصدر إزعاج وقلق على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهي حروب الإنترنت وهجمات "السايبر".

وذكر أن الهيئة الوطنية الإسرائيلية لمواجهة حروب "السايبر" أجرت مؤخرا العديد من المناورات الإلكترونية بمشاركة 110 من المؤسسات والأجهزة المدنية في إسرائيل، وهناك خطط معدة لإشراك ما يربو على خمسمئة منظمة ومؤسسة مدنية للتدرب على حماية نفسها من أي هجمات إلكترونية متوقعة.

وأضاف أن الجهات الأمنية الإسرائيلية تذكر أن إسرائيل تتعرض لما يتراوح بين خمسين وستين هجوما عبر الإنترنت شهريا، نحو خمسة منها قادمة من دول مستقلة، فضلا عن محاولات قرصنة لأغراض ربحية أو بهدف التسلية.

ويرى ميلمان أن إسرائيل تظل هدفا مفضلا للجهات المعادية مثل حماس وحزب الله وإيران، فضلا عن الصين وروسيا، وهي أطراف تظهر تحسنا تدريجيا في قدراتها التكنولوجية المتقدمة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية