الصحافة الإسرائيلية تستعيد محاولة اغتيال مشعل بعمّان

كلمة خالد مشعل في حفل تأبين فقها
كاتب إسرائيلي: نتنياهو أعاد للأذهان محاولة اغتيال خالد مشعل في عمان (الجزيرة-أرشيف)

تفاوتت تعليقات الكتاب الإسرائيليين على حادث السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان، وتراوحت بين الإشادة بالعلاقات "الوطيدة" بين إسرائيل والأردن، وبين انتقادات لطريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الحادث الذي شبهه البعض بمحاولة اغتيال القيادي في حركة حماس خالد مشعل على الأراضي الأردنية.
 
وفي مقال له بموقع موقع ويللا الإخباري اعتبر إيلي أشكنازي العلاقات بين إسرائيل والأردن "الأفضل في بحر من الكراهية، حيث لم تنظر إسرائيل لجيرانها الأردنيين على أنهم أعداء ألداء كالسوريين والمصريين أو العراقيين".

وأضاف أنه رغم الحروب العربية الإسرائيلية فقد توطدت العلاقة بين عمان وتل أبيب وتمخضت في النهاية عن معاهدة سلام، لكن حادثة السفارة الإسرائيلية في الأردن كشفت مجددا كم أن علاقتهما هشة، لكنها في نفس الوقت حيوية.

وأوضح أنه منذ قيام إسرائيل نشأت بذور التعاون والتفاهم مع الأردن، خاصة اتفاقية المياه التي بلورها مبعوث الرئيس الأميركي آيزنهاور للشرق الأوسط عام 1955، ورسخت تقسيم المياه بينهما حتى اليوم.

وأشار إلى أن الملك حسين قاد العلاقات مع إسرائيل منذ بدايتها حتى وفاته أواخر التسعينيات، واعتبره الإسرائيليون شخصية محبوبة بسبب محاولاته الحفاظ على علاقات الجيرة معهم، وسعى لإبقاء قناة حوار معهم.

وتابع قائلا إنه مع مجيء عام 1994 ظهرت العلاقات الخفية بين عمان وتل أبيب بشكل نهائي إلى العلن عبر معاهدة سلام وقع عليها إسحاق رابين والملك حسين في وادي عربة.

وبعد هذه الخلفية التاريخية خلص أشكنازي إلى أنه رغم أن السنوات الـ23 الماضية شهدت توتر العلاقات بين الأردن وإسرائيل لكن ما زاد من تعقيدها مؤخرا ذلك الواقع المعقد الذي تعيشه المملكة الأردنية في السنوات الأخيرة من حيث تزايد التوجهات الإسلامية فيها، وموجات اللاجئين القادمين من سوريا، وكل ذلك يؤكد أن حادثة السفارة جسدت أهمية أن يكون الحوار عميقا وضروريا لكليهما.

تعالٍ
وفي صحيفة معاريف قال الكاتب بن كسبيت الكاتب إن أزمة السفارة الإسرائيلية في الأردن كشفت صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحقيقية المشبعة بالغرور.

وأضاف أن نتنياهو أعاد إلى الأذهان محاولة اغتيال زعيم حماس خالد مشعل على الأراضي الأردنية في ولايته الأولى، وشكلت نهايتها هزيمة الوقاحة والتعالي والغرور وسكرة القوة لديه، وكل ذلك يؤكد أن نتنياهو لا يتعلم الدرس.
 
وفي الصحيفة نفسها كتبت الخبيرة الإسرائيلية بالشؤون الفلسطينية عميرة هاس تقول إن حادثة قتل الحارس الإسرائيلي للمواطنيْن الأردنييْن تعود لنظرة الاستعلاء التي تحكم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، والعرب عموما.

واعتبرت أن الذي شجع مسؤول الأمن الإسرائيلي على قتل الأردنييْن هو أن المسلحين الإسرائيليين دأبوا على استهداف الفلسطينيين ولو لم يشكلوا تهديدا لهم.

واختتمت مقالها بأن سلوك الحارس الإسرائيلي يعكس نمط التعاطي تجاه الفلسطينيين والعرب السائد لدى الجنود الإسرائيليين الذين لا يترددون بإطلاق النار على الأطفال والنساء والفتية الفلسطينيين حتى عندما لا يشكل هؤلاء تهديدا على الجنود.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية