تأثير الغولف في سياسات ترمب

Mar 6, 2016; Miami, FL, USA; Republican presidential hopeful Donald Trump walks onto the 18th green for the awards ceremony following the final round at TPC Blue Monster at Trump National Doral. Mandatory Credit: John David Mercer-USA TODAY Sports
ترمب بملعبه للغولف بفلوريدا يونيو/حزيران 2016 (الأوروبية)

تناولت صحيفة واشنطن بوست طريقة تعرف الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الحياة عبر الزجاج الأمامي لعربات حلبات الغولف، وتشير إلى أنه حالما يفهم ذلك، ستكون أجندة سياساته ورؤيته للعالم أكثر وضوحا بالنسبة للناس.

وقالت الكاتبة كاثرين رامبيل في مقال في الصحيفة إنه إذا أخذنا، كمثال، روح الخصام التي يكنها ترمب لحلفاء أميركا في حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتي أرهق تفسيرها النقاد والمحللين، كشف ترمب نفسه في لقاء مع رئيس الوزراء البلجيكي خلال جولته الخارجية الأخيرة أنه لا يحب أوروبا لأن دولها تستغرق وقتا طويلا للموافقة على إنشائه حلبة للغولف.

وقالت إن مصدرا قال لصحيفة "لو سوار" البلجيكية إن ترمب لديه قصة مع كل دولة أوروبية ترد إشارة إليها خلال الحديث وفي الغالب تكون القصة متعلقة بحلبات الغولف وتأخير التصديق لإقامتها، وقد عبّر ترمب صراحة عن انطباعه السلبي تجاه الاتحاد الأوروبي.

ولم يقتصر تأثير تجارب ترمب مع ملاعب الغولف على أنشطته الدبلوماسية فحسب، بل امتد إلى القرارات المتعلقة بموظفيه أيضا، فمستشار البيت الأبيض ومدير وسائل الاتصال الاجتماعية دان سكافينو بدأ حياته العملية مساعدا لترمب عندما يلعب الغولف، وقد رافق سكافينو هذا الشهر ترمب لمقابلة البابا فرانشيسكو في الفاتيكان.

وكذلك عبارة "تجفيف المستنقع" التي استخدمها ترمب بملعبه في ويست بالم بيتش بفلوريدا ربما تعني له شيئا مختلفا عما تعنيه للآخرين، فملعبه هذا يوجد على حافة ما كان في السابق جزءا من مستنقعات إيفرغليدس، لكنه اليوم عبارة عن أرض جافة ومطوّرة. هذه العبارة ربما تعني لترمب اغتنام فرصة ما للحصول على المال.

ولذلك ليس من المستغرب أن نجد ترمب وقد ملأ الوظائف الإدارية الكبيرة بالبيت الأبيض بأصحاب الشركات والمستثمرين الذين هم بحاجة إلى براءات ذمة.

وقالت رامبيل إنه ليس من المستغرب أيضا أن يكون تخفيض الضرائب يبدو وكأنه أهم بنود السياسة في عصرنا الراهن، لأن لاعبي الغولف الذين يشكلون عالم ترمب هم كبار السن البيض الأثرياء.

المصدر : واشنطن بوست