ستريت جورنال: زيارة ترمب للرياض هدفها مواجهة طهران

العاهل السعودي يستقبل ترمب في الرياض في أول جولة خارجية للرئيس الأمريكي منذ توليه منصبه
العاهل السعودي يستقبل ترمب في الرياض في أول جولة خارجية للرئيس الأميركي منذ توليه منصبه

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسعودية وتوقيع الطرفين على اتفاقيات للتسليح والاستثمار تبدو تحركا لخلق توازن مع إيران، ومؤشرا لميل الإدارة الأميركية الجديدة لدول الخليج العربية في قضايا المنطقة.

ونشرت الصحيفة تقريرا عن زيارة ترمب للسعودية وصفت فيه إيران بالخصم المشترك، قائلة إن هذه الزيارة تأتي في وقت تفاقم فيه التدخل الإيراني في المنطقة، ونقلت عن ترمب قوله لدى لقائه بولي العهد السعودي محمد بن نايف "إن هذا اليوم لرائع".

وأشارت إلى تصريح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي قال فيه إن صفقة المعدات العسكرية والخدمات الأميركية للسعودية تعزز الأمن السعودي وأمن دول الخليج جميعها على المدى الطويل في وجه النفوذ الإيراني الشرير والتهديدات الإيرانية الموجودة على الحدود السعودية من كل الجهات.

مواجهة إيران
كما أشارت إلى تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن الملك سلمان بن عبد العزيز وترمب اتفقا على ضرورة العمل من أجل ضمان وقف سياسات إيران العدائية في المنطقة، وبأن ترمب واضح للغاية بشأن العمل على إجبار إيران على التراجع عن سياساتها.

وأورد تقرير الصحيفة أن ترمب اجتمع بكل من الملك سلمان وولي العهد وولي ولي العهد، وشارك هو ووزير خارجيته ووزير الخزانة في حفل للاحتفاء بهم وهم يلوحون بالسيوف العربية.

وأضاف أن خلق علاقات قوية مع الإدارة الأميركية الجديدة ظل على رأس أولويات الرياض، حيث زار ولي ولي العهد السعودي واشنطن في مارس/آذار الماضي والتقى بترمب ليمهد الطريق لهذه الزيارة ولصفقة الأسلحة والاستثمارات المالية.

القمة الإسلامية الأميركية
وقال التقرير إن حجر الزاوية في زيارة ترمب للشرق الأوسط هو خطابه الذي سيلقيه أمام مؤتمر القمة الإسلامية الأميركية اليوم بالعاصمة السعودية، حيث من المتوقع أن يدعو الرئيس الأميركي القادة المسلمين إلى مكافحة "التطرف" وبلورة رؤية للمنطقة تساعد في التوصل لسلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين الدول العربية وجيرانها الآخرين.

وأشارت الصحيفة إلى فتور العلاقات بين السعودية والإدارة الأميركية السابقة التي حثت على إجراء حوار -بدلا من المواجهة- بين السعودية وإيران، وإلى معارضة الرياض للنهج التصالحي للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والذي تُوّج بإبرام الاتفاق النووي مع إيران في 2015.

وأضافت أن دول الخليج العربية حاججت على صحة موقفها بأن الدبلوماسية الأميركية آنذاك مكّنت طهران من التدخل في الشؤون العربية عبر وكلائها المسلحين، الأمر الذي أجج التوترات الطائفية داخل الدول العربية.

وأعادت للأذهان -لتدلل على فتور العلاقات السعودية مع إدارة أوباما- أن الملك سلمان لم يستقبل أوباما في المطار، الأمر الذي اُعتبر في ذلك الوقت استخفافا بالرئيس الأميركي وانعكاسا للعلاقة المتعثرة بين الطرفين.

المصدر : وول ستريت جورنال