نقص موارد المياه يهدد بموت ستمئة مليون طفل

- نازحو الجفاف في مخيمات مقديشو لا يتوفر لهم مأوى وغذاء 17 فبراير 2017
الأطفال الأكثر ضعفا سيعانون من نقص مياه الشرب في المستقبل (الجزيرة)

بمناسبة اليوم العالمي للمياه نبه تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن ارتفاع عدد سكان العالم والطلب المتزايد على المياه يعنيان أن كمية مياه الشرب لكل شخص على الأرض يتوقع أن تنخفض إلى النصف بحلول عام 2050، لكن ارتفاع درجات الحرارة نتيجة تغير المناخ سيزيد هذا الأمر سوءا.

وحذر التقرير من أن واحدا من كل أربعة أطفال على الكوكب سيموت أو يعاني من نقص النمو أو يعاني من نقص المياه بحلول عام 2040.

ورسم التقرير صورة قاتمة للعقود القليلة القادمة التي يتجمع فيها ارتفاع عدد سكان العالم وارتفاع الطلب على المياه وارتفاع مستويات سطح البحر والجفاف ليشكل أزمة ذات أبعاد ملحمية.

وذكر التقرير أن 36 دولة في العالم تواجه بالفعل "مستويات عالية للغاية من الإجهاد المائي"، وأنه في كل يوم يموت أكثر من ثمانمئة طفل دون الخامسة من الإسهال المرتبط بنقص المياه النظيفة وسوء الصرف الصحي.

‪شح المياه في مخيم الخازر شرق الموصل‬ شح المياه في مخيم الخازر شرق الموصل (الجزيرة)
‪شح المياه في مخيم الخازر شرق الموصل‬ شح المياه في مخيم الخازر شرق الموصل (الجزيرة)

وقد أدت نفس الظروف إلى وفاة 156 مليون طفل دون الخامسة بسبب توقف النمو الذي يسبب أضرارا جسدية وعقلية لا رجعة فيها.

وأشار التقرير إلى أن أجزاء من أفريقيا والشرق الأوسط تعاني حاليا جفافا شديدا، وهناك نحو 1.4 مليون طفل في هذه البلاد يواجهون موتا وشيكا بسبب سوء التغذية الحاد مع نمو المجاعة في تلك المناطق. وفي إثيوبيا وحدها يتوقع أن يكون أكثر من تسعة ملايين شخص بدون مياه شرب صالحة في عام 2017.

ومع ذلك أكد تقرير اليونيسيف أن أزمة المياه المتزايدة ليست حتمية إذا كان هناك تحرك عاجل الآن، وذلك بأن تعطي الدول الأولوية للحصول على المياه الصالحة لأكثر الأطفال ضعفا وزيادة قدرة مرافق تخزين المياه وحث قطاع الأعمال التجارية على العمل مع المجتمعات المحلية لمنع تلوث واستنزاف مؤن المياه النظيفة.

وفي ما يتعلق بتغير المناخ يجب تغيير الطريقة المعمول بها للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا، وإحدى أكثر الطرق فعالية التي يمكن القيام بها هي حماية وصولهم إلى المياه الصالحة للشرب.

المصدر : إندبندنت