الصحف الفرنسية: القدس.. حذار من حريق ترمب

تصميم للصحف الفرنسية
لاكروا: مصير القدس لم يحرك بعد جماهير رام الله (الجزيرة)
استحوذ قرار الرئيس الأميركي نقل سفارة بلاده إلى القدس على تغطيات الصحف الفرنسية؛ تعليقا وتحليلا ومناقشة، فربط بعضها بين هذه الخطوة والتقارب الإسرائيلي السعودي، كما حذرت من تداعيات هذا القرار على المنطقة والعالم بأسره.
 
"ترمب يشعل النار"، هكذا عنونت ليبراسيون تقريرا في صدر صفحتها الأولى، قائلة إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يرعو رغم تحذيرات المجتمع الدولي له من "خطورة اللعب بالنار عبر تغيير وضع القدس الحالي"، وأعلن في النهاية اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل دون اعتبار أي منطق.
 
وهذا يتناقض كليا مع زعمه بأنه جاء ليعيد "لأميركا عظمتها" -حسب افتتاحية صحيفة ليزيكو- التي حذرت كذلك من أن هذه الخطوة يمكن أن تعمق الهوة بين العالم الإسلامي ودول الغرب، إذ إنها تحطم "محظورا" ظلت أميركا وجل أعضاء الأمم المتحدة يتحاشون الخوض فيه.
 
فقضية القدس هي "إحدى أكثر نقاط الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تعقيدا"، مما يعني -حسب لوفيغارو- أن قرار ترمب ستكون له "عواقب وخيمة"، خاصة أن موقف المجتمع الدولي من هذه المسألة لم يتغير منذ سبعين سنة.
 
ولفتت الصحيفة في تقرير آخر إلى القلق الذي دبّ في نفوس المسيحيين والمسلمين نتيجة خشيتهم على التعددية الدينية وحرية الوصول إلى أماكن العبادة.
 
وهو ما دفع صحيفة لاكروا (وتعني الصليب) إلى التحذير من أنه لا يمكن القبول بأن تهيمن أي ديانة على أماكن العبادة في القدس، موردة في هذا الصدد دعوة البابا فرانشيسكو إلى احترام الوضع الراهن في تلك الأماكن وعدم المساس به.
 
فالقدس -حسب تقرير آخر للاكروا– "مدينة لشعبين"؛ إذ يعتبرها اليهود "جوهر ديانتهم، بينما هي ثالث المدن المقدسة لدى المسلمين"، و"اليهود والفلسطينيون مرغمون على التعايش فيها تحت نظر المجتمع الدولي القلق".
 
لكن كيف تجرأ ترمب على اتخاذ مثل هذا القرار؟ هل لأنه -كما ترى لاكروا– أذعن لرغبات مؤيديه من إنجيليي اليمين المتطرف المؤيدين بدون هوادة لإسرائيل؟ أم "لأنه فقط لا توجد لديه إستراتيجية واضحة وإنما فقط غرائز مشوشة لترمب الرئيس ووعوده الانتخابية؟"
 
كما تحدثت صحيفة لوفيغارو في تقرير لها عن علاقة ترمب "الغامضة والشخصية جدا" مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يعمل على زعزعة الرموز والوضع الراهن للأمور، مما يثير الرعب في عالم الدبلوماسية"، على حد تعبير الصحيفة.
 
وهذا هو بالضبط ما كشفت عنه صحيفة ميديابارت الإلكترونية، ذات الصيت الواسع في فرنسا؛ إذ اختارت عنوانا لها للحديث عن قرار نقل السفارة إلى القدس، قائلة هذا "انقلاب وتحالف غير مسبوق بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية".
 
وقالت في تقرير مطول عن الموضوع إن هذا الحدث الذي مثل "ابتزازا لأوروبا والعالم العربي، إنما هو جزء من خطة سلام تحاول واشنطن، بالتعاون مع إسرائيل والسعودية فرضها على الفلسطينيين"، وقالت إن الأسابيع القادمة كفيلة بكشف تطوراته.
 
وتناولت الصحف مواضيع أخرى متنوعة يمكن الاطلاع على عناوينها في العرض التالي:

لوموند
1- ترمب يرضي إسرائيل دون أن يكشف عن رؤيته للسلام.
2- شك الفلسطينيين في نزاهة الوسيط الأميركي ليس وليد الساعة.
3- القدس.. نصف قرن من الصراع في بطاقات توضيحية. (فيديوغراف)
4- باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ترمب يثير غضب الفلسطينيين.
5- التقارب السري بين إسرائيل والسعودية.. (إيران أهم من مصير الفلسطينيين).
6- إيران وحليفها حزب الله يجدان صعوبة في القضاء على فلول تنظيم الدولة الإسلامية.
7- لبنان يعود إلى الوضع غير الطبيعي.
8- بزيارته قطر، ماكرون يبعث رسائل إيجابية لطهران.

لوفيغارو
9- ترمب يتماهى مع إسرائيل حول القدس
10- اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل مقامرة، إما أن تدفع -عكس كل التوقعات- عملية السلام إلى الأمام، أو ربما تشعل المنطقة.
11- ذهول فلسطيني من انتكاسة الموقف الأميركي بخصوص القدس.
12- الوضع الراهن للأماكن المقدسة بالقدس يثير القلق.
13- القدس إحدى النقاط الشائكة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
14- السعودية وترمب.. التحالف سريع الانفجار.
15- كتاب عن العلاقات السورية الفرنسية "باريس ودمشق.. تشريح قطيعة" (شيراك، والأسد والآخرون).

ميديابارت
16- الاعتراف بالقدس جزء من خطة سلام ضمن انقلاب وتحالف غير مسبوق بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.
17- صراع عرب القدس لتفادي الطرد من أرضهم.
18- القدس.. ما رأيكم؟ سبع شهادات توضح مغزى قرار ترمب.

ليزيكو
19- قرار ترمب بشأن القدس يهدد بوقف كل جهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
20- افتتاحية: محرمات القدس.
21- وضع القدس: قرار ترمب يثير الغضب.
22- وضع القدس: صراع دائم ين الفلسطينيين والإسرائيليين.
23- البصمة الصوتية.. مستقبل التعرف على الهوية عن بعد.

لاكروا
24- القدس عاصمة لإسرائيل.. ترمب يفي بوعده الانتخابي.
25- ترمب متأثر بيمين إنجيلي مرتبط بإسرائيل بشكل بليغ.
26- مصير القدس لم يحرك بعد جماهير رام الله.
27- القدس بالنسبة لإسرائيل الواقع قد تجسد.
28- لا يمكن لأي من الديانات أن تستأثر بالقدس.
29- القدس مدينة لشعبين.

لاتربيون
30- المشاريع العملاقة التي تعتزم قطر منحها لماكرون خلال زيارته الدوحة.
31- القضية الروسية.. مصرف ترمب يتعرض لضغوط.

ليبراسيون
32- ترمب يشعل حريقا.

المصدر : الصحافة الفرنسية