اهتمام إسرائيلي بـ "ألغام المصالحة" الفلسطينية

مسار المصالحة الفلسطينية بعد وصول حكومة الوفاق لغزة
إسرائيل تترقب مسار المصالحة الفلسطينية وما ستسفر عنه (الجزيرة-أرشيف)
قال الكاتب الإسرائيلي رؤوبين باركو إن الملفات التي تنتظر وفدي حركتي التحرير الوطني الفلسطيني
(فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) في
مصر تتناول السيطرة الأمنية على معابر غزة الحدودية، وجباية الضرائب، ونقل تجربة حكومة رامي الحمد لله من الضفة الغربية لقطاع غزة.

وأضاف في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن بعض أوساط السلطة الفلسطينية لديها توجهات بغض الطرف مؤقتا عن سلاح حماس في غزة، معتبرا أن التفسير المباشر لتوجه حماس نحو المصالحة يكمن في الكارثة التي يعاني منها القطاع، ورغبتها في إنقاذ نفسها من هذه الورطة الاقتصادية الأمنية والسياسية التي وجدت نفسها عالقة فيها.

ويرى أن مصر التي خنقت حماس في غزة باتت اليوم تستضيفها في حوارها مع السلطة الفلسطينية، "حيث يسعى نظام عبد الفتاح السيسي إلى إعادة محمود عباس لقطاع غزة".
 
وحول الموضوع نفسه، قال المستشرق الإسرائيلي بنحاس عنبري إن الحديث الجاري بالساحة الفلسطينية عن قرب تحقيق المصالحة بين فتح وحماس يؤكد أنه ما زال بعيدا عن التطبيق الحقيقي، رغم الصور التذكارية والابتسامات العديدة.

وأضاف بمقال له بموقع "أن آر جي" أن أمام الحركتين سلسلة ألغام كبيرة من الصعب تجاوزها وتفكيكها، أهمها من سيدفع رواتب الموظفين الذين عينتهم حماس في غزة، ومستقبل السلاح المنتشر بالقطاع، في ظل مناداة عباس ليل نهار بشعار "سلطة واحدة وسلاح واحد" مقابل رغبة حماس بالحفاظ على قوتها العسكرية من خلال جناحها المسلح كتائب عز الدين القسام، واستمرار علاقتها مع إيران.
 
وكتب الخبير الإسرائيلي بالشؤون الفلسطينية يوني بن مناحيم –في موقع المعهد الأورشليمي للشؤون العامة- يقول إن ملفات مباحثات القاهرة للمصالحة سوف تتركز في الأمن، والانتخابات، وحكومة الوحدة الوطنية، وتسيير الحياة اليومية في غزة.

ويرى أن مصر ستحاول العثور على تسويات تفاوضية بين حركتي فتح وحماس للتغلب على خلافاتهما الواسعة، وهذا ما سيشهد مفاوضات بعيدة.

وأضاف أن السقف الزمني لذلك ليس واضحا "لكن الإعلان عن صفقة القرن الخاصة بالرئيس الأميركي دونالد ترمب سيعمل على تسريع إنجاز هذه المصالحة".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية