وزير الاستخبارات الإسرائيلية: حل الدولتين لا معنى له

إسرائيل تتطلع من خلال شبكة الطرقات ضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية ومنع إقامة دولة فلسطينية، بالصورة شبكة طرقات في منطقة الاغوار على الحدود مع الأردن، التقطت الصور شهر ابريل – نيسان 2014
إسرائيل تتطلع إلى ضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية ومنع إقامة دولة فلسطينية (الجزيرة-أرشيف)

قال وزير الاستخبارات الإسرائيلية يسرائيل كاتس إن كل المحاولات التي بذلتها إسرائيل، وما وصفها بالتنازلات الجوهرية للفلسطينيين، اصطدمت بموجات قاسية من العنف.

وفي مقابلة أجراها مراسل موقع "ويلا" الإخباري يعكوب آلون مع وزير الاستخبارات الإسرائيلي، أشار إلى أن الخلاف مع الفلسطينيين لا يدور حول طبيعة الحدود القائمة بين البلدين، بل لأن الفلسطينيين لا يريدون الاعتراف بحق اليهود في دولة لهم داخل أرض إسرائيل، رافضا أي حلٍّ يقدمه الأميركيون يفصل في النهاية بين التجمعات الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية.

وقال كاتس -القيادي البارز في حزب الليكود– إنه لا وجود لدولة ثنائية القومية، ولا معنى لحل الدولتين، هناك واقع بموجبه توجد دولة إسرائيل التي يجب أن تحافظ على أمنها وتجمعاتها الاستيطانية، وعلى الفلسطينيين الاندماج في هذا الواقع، واليوم كل من يطالب الإسرائيليين بالتوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين فهو يتحدث عن أمر غير واقعي.

وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد التوصل لاتفاق سلام بين الجانبين، لكن سياسته -كما تبدو حتى الآن- تدريجية، يبدأ فيها بمعالجة جراحات الصراع القائمة منذ سنوات وعقود، ويعمل على إنهاء الخلافات الثنائية، وصولا للتوقيع النهائي على الاتفاق المأمول.

وطلب من الإدارة الأميركية أن تعذرهم إن لم يتم التوصل لهذا الاتفاق النهائي، لأن الفلسطينيين ببساطة لن يتنازلوا عن الأماكن والمناطق التي سكنوا فيها حتى عام 1948 قبل قيام إسرائيل.

وأكد أن لديه معلومات شبه دقيقة من خلال الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية تسعى لبلورة خطة سياسية متكاملة لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن واشنطن تسعى حاليا للعمل على تطبيع علاقات الجانبين كخطوة أولى، مع تنفيذ مبادرات اقتصادية.

وختم بالقول في النهاية إن الرئيس الأميركي وطاقمه العامل معه من رجال الأعمال، يعلمون جيدا أن النظرة التفاؤلية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي أمر جيد، لكن الواقع اليومي في المناطق الفلسطينية يجب أن يتغير ويتحسن، لأن ذلك سينعكس إيجابا على واقع الفلسطينيين.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية