مستشرق: حروب إسرائيل ستفيد حركة المقاطعة

Israeli Border Police and army soldiers block Palestinian protesters from advancing near the southern West Bank village of Jab'a, 14 March 2015. The protesters carried posters referring to the BDS (Boycott, Divestment and Sanctions) movement which aims to put pressure on Israel to end its engagement in the Palestinian territories.
فلسطيني بإحدى قرى جنوب الضفة الغربية يحمل لافتة بها شعار حملة مقاطعة إسرائيل (الأوروبية)

قال المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار إن أي مواجهة عسكرية قادمة ستخوضها إسرائيل ستمنح حركة المقاطعة العالمية طاقة جديدة وتصبّ مزيدا من الزيت على النار، بعد مرور عقد على حرب إسرائيل مع هذه الحركة المعروفة اختصارا بـ "بي دي أس" والداعية لفرض عقوبات على إسرائيل ووقف الاستثمارات فيها، مخاطبة في ذلك الأوساط الاقتصادية والأكاديمية والفنية.

وأكد كيدار لموقع ميدا الإسرائيلي أن حركة "بي دي أس" تزعم أن أنشطتها تهدف لإجبار إسرائيل على الانسحاب من المناطق المحتلة وإقامة دولة فلسطينية، لكن الدافع الحقيقي لحركة المقاطعة تكمن في كراهية إسرائيل واليهود، ورغبتها غير الخفية في رؤية إسرائيل تختفي من خريطة الشرق الأوسط كليا، حسب قوله.

وأشار المستشرق الإسرائيلي إلى أنه بعد مرور عدد من السنين توقعت إسرائيل أنها أمام حركة هامشية لا تأثير يذكر لها، "لكن السنوات الأخيرة، لا سيما بعد حرب غزة الأخيرة في 2014 والدور السلبي الذي مارسته وسائل الإعلام العالمية تجاه إسرائيل إبان الحرب وبعدها، تنامت أعمال حركة المقاطعة، وتجلى ذلك في حجم الدعم المتزايد الذي وصلها، والعدد المتزايد للمتطوعين في صفوفها".

مجالس الطلاب
وقال كيدار، وهو أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعات إسرائيلية وله مواقف يمينية، إن أكثر القطاعات المستهدفة من حركة المقاطعة هي مجالس الطلاب بالجامعات الغربية، لا سيما في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.

وقد ساعد حركة المقاطعة في هذه المجالات الأكاديمية تزايد أعداد الطلاب العرب والمسلمين في الجامعات الغربية، واتساع رقعة الشباب الأميركيين والأوروبيين الذين باتوا يؤمنون بأفكار حقوق الإنسان، وإظهار إسرائيل دولة غير شرعية تنتهك القانون وتشكل خطرا على السلام العالمي.

وزعم كيدار أن إسرائيل واليهود في العالم، وداعميها من غير اليهود، فهموا حقيقة حركة المقاطعة، ولذلك خرجت إسرائيل لمحاربتها، وأقامت دوائر مختصة لمواجهتها، وخصصت موازنات لهذا الغرض، كما تخوض معركتها مع "بي دي أس" عبر محاور وجبهات عديدة.

إدارة ترمب
وأعرب المستشرق عن أمله بأنه تكون الحرب على حركة المقاطعة أسهل مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وذلك بسبب تبني تلك الإدارة للرواية الإسرائيلية، مما يتطلب من تل أبيب زيادة وتوسيع وتعميق عملياتها الدبلوماسية والشعبية ضد حركة المقاطعة.

ودعا كيدار إلى إنشاء قناة تلفزية إسرائيلية على الإنترنت باللغة الإنجليزية ولغات أخرى تشرح فيها للعالم حقيقة الوضع في الشرق الأوسط، وأنها ليست المسؤولة عن المشاكل التي تعيشها المنطقة بعكس ما تروجه حركة المقاطعة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية