إسرائيل تتعرض لهجمات إلكترونية خطيرة

People pose in front of a display showing the word 'cyber' in binary code, in this picture illustration taken in Zenica December 27, 2014. A previously undisclosed hacking campaign against military targets in Israel and Europe is probably backed by a country that misused security-testing software to cover its tracks and enhance its capability, researchers said. Picture taken December 27, 2014. REUTERS/Dado Ruvic (BOSNIA AND HERZEGOVINA - Tags: SCIENCE TECHNOLOGY CRIME
إسرائيل قلقة من تنامي الهجمات الإلكترونية ضد أمنها ووسائل إعلامها (رويترز-أرشيف)

كشف المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر أن وحدات "السايبر" السرية بجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) تتصدى لهجمات إلكترونية ذكية موجهة لوقف بث التلفزيون والإذاعة بإسرائيل.

وقال إن أياً من دول العالم لم تواجه هجمات بهذه القوة والخطورة، وكان يفترض أن تسيطر على بث الوسائل الإعلامية الإسرائيلية لبعض الوقت، لإثارة الجلبة داخل المجتمع "وهو ما حصل قبل عامين".

وأضاف أنه في اللحظات الأخيرة جرى وقف هذه الهجمات بفعل جهود وحدات السايبر، حيث قرر الشاباك ملاحقة القراصنة والتعرف على طريقة عملهم، بما في ذلك معرفة ساعة تنفيذ الهجوم.

وأوضح أن طريقة عمل وحدات السايبر في الشاباك تشبه نظيرتها في غوغل وفيسبوك، حيث تجتهد في استقطاب الكوادر البشرية المهنية المتخصصة وتحاول منافسة القطاع الخاص بتوظيف هذه الكفاءات ودفع رواتب مجزية لهم.

وأكد أنه قبل 15 عاما فقط كانت نسبة عناصر الشاباك الذين انخرطوا في الوحدات الإلكترونية للجهاز لا تتجاوز 4%، بينما لا تقل اليوم عن 25 %.

ووفقا لهذا الارتفاع الدراماتيكي في أعداد عناصر السايبر، فإن نجاحات وإخفاقات المخابرات الإسرائيلية في هذا الجانب تتوقف على قدرات الكادر البشري، مع العلم أن هناك مخاوف لدى قيادة الشاباك من مغادرة بعض هؤلاء العاملين الخدمة في صفوفه والاتجاه إلى القطاع الخاص.

وقال مراسل يديعوت إن الشاباك لديه قلق من إمكانية تسرب بعض المعلومات الأمنية والاستخبارية.

ونوهت الصحيفة إلى أن مؤتمرا دوليا بعنوان "سايبرتك 2017" سيعقد في تل أبيب نهاية الشهر الحالي، حيث ستقدم مئات الشركات الإسرائيلية والعالمية أفضل قدراتها التكنولوجية.

ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومفتش عام الشرطة الإسرائيلية إلى جانب شخصيات أخرى.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية