صحف إسرائيلية: موازنة إضافية لمستوطنات الضفة

(FILES) -- An Ultra-Orthodox Jewish man walks in the West Bank settlement of Beitar Elit, an ultra-Orthodox bastion south of the biblical Palestinian town of Bethlehem, on December 1, 2009. Israel is inviting bids to build over 1,000 settler homes in the West Bank, including east Jerusalem, the housing ministry said on August 11, 2013, ahead of peace talks with the Palestinians. AFP PHOTO/ MENAHEM KAHANA
مستوطنة بيتار إيليت جنوب مدينة بيت لحم، إحدى مستوطنات الضفة الغربية (رويترز)
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الحكومة الإسرائيلية صادقت أمس الأحد بالإجماع على قرار بإضافة 82 مليون شيكل (21.3 مليون دولار أميركي) لدعم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة أن الدعم يجيء بسبب الأوضاع الأمنية في تلك المستوطنات وما تقتضيه من موازنات استثنائية، وأنه أثار ردودا عاصفة في الحلبة السياسية الإسرائيلية.

وأضافت أن الموازنة الإضافية الجديدة ستُوزع على مختلف الوزارات ذات العلاقة بدعم المستوطنات الإسرائيلية، ولا سيما وزارات المواصلات والداخلية والمالية والزراعة والتعليم والرفاه والصحة.

ونقلت الصحيفة عن وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف قولها إن هذا العام سيشهد إقامة المزيد من الملاعب والنوادي الثقافية في المستوطنات المنتشرة في الصفة الغربية.

وسارعت المعارضة الإسرائيلية إلى مهاجمة القرار فوصفه عضو الكنيست إيتسيك شمولي من المعسكر الصهيوني، بأنه سيئ "لأن الحكومة تقوم بضخ ملايين الأموال في المستوطنات، في حين أن هناك مناطق حيوية داخل إسرائيل لا تعيرها الاهتمام اللازم، بل إنها تهملها بصورة واضحة".

أما وزير الدفاع الأسبق عمير بيرتس، فقال إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تواصل تبذيرها لعشرات الملايين على المستوطنات "السياسية" بينما تعاني تجمعات سكانية إسرائيلية من تقليص في موازناتها، مطالبا وزير المالية برفض هذا القرار، مذكرا إياه بأن من واجبات الحكومة الاهتمام كذلك بالسكان غير المقيمين في المستوطنات.

الاقتراح الأقل كلفة على إسرائيل من زيادة موازنة المستوطنات هو الانسحاب من المناطق المحتلة، وتوفير كل هذه الموازنات العالية، ووضع حد للاحتلال الذي استمر خمسين عاما

ونسج عضو الكنيست ستيو شافير على ذات المنوال قائلا إن الحكومة بدلا من أن تهتم بمناطق النقب والجليل، وترميم أوضاع السياحة التي تضررت بفعل العمليات الفلسطينية الأخيرة "تقوم بالتطوع والتبرع للمستوطنات التي تضر بدولة إسرائيل وأمنها، وهويتها اليهودية الديمقراطية".

وقال إن كل شيكل من هذه الأموال يجب أن يوجه لتطوير السياحة في غلاف غزة وتجمعات الجنوب، التي حصل سكانها على تعويضات متواضعة بعد الحرب الأخيرة المسماة "الجرف الصامد" صيف 2014.

غير أن عضو الكنيست بيتسلئيل سموتريتش من حزب البيت اليهودي المشارك في الائتلاف الحكومي، رد على هجمة المعارضة الإسرائيلية بالقول إن الضفة الغربية يعيش فيها نصف مليون يهودي يخدمون في الجيش الإسرائيلي وفي صفوف الاحتياط ويدفعون الضرائب، وإن الوقت قد حان للتعامل معهم مثل باقي الإسرائيليين.

من جانبها، ذكرت صحيفة معاريف أن هذه الموازنة الإضافية الجديدة للمستوطنات الإسرائيلية تهدف لمساعدة مصابي ومتضرري موجة العمليات الفلسطينية الأخيرة، التي بدأت مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ونقلت الصحيفة عن زعيمة حزب ميرتس المعارض زهافا غالئون، أن حكومة نتنياهو تواصل إمداد المستوطنات بالموازنات الكبيرة "مما يكشف عن نواياها الحقيقية المتمثلة بتعميق الاحتلال الإسرائيلي رغم ما يعانيه الجمهور الإسرائيلي من ارتفاع مستوى المعيشة".

وتابعت أن الحكومة لا تستحي من أن تقتطع من أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين، لتحسين مستوى حياة المستوطنين الذين يقيمون خارج الخط الأخضر.

وأشارت غالئون إلى أن هناك اقتراحا أقل كلفة على إسرائيل يتمثل بالانسحاب من المناطق المحتلة، وتوفير كل هذه الموازنات العالية، ووضع حد للاحتلال الذي استمر خمسين عاما.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية