اعتصام لنقابات العاملين في مستشفيين بالقدس

ناشد الموظفون والعاملون في مستشفيي جمعية المقاصد الخيرية والمطلع بالقدس، الحكومة الفلسطينية ضرورة دفع المستحقات المالية المتراكمة عليها، التي تجاوزت قيمتها 240 مليون شيكل (نحو 63 مليون دولار).

جاء ذلك خلال اعتصام لنقابتي العاملين في المستشفيين نظم اليوم الأحد أمام مقر مستشفى المقاصد في جبل الزيتون بالقدس المحتلة، ونقلته صفحة القدس مباشرة على صفحتها في فيسبوك.

وفي تصريح خاص بالجزيرة نت، أشار المدير العام لمستشفى المقاصد الخيرية وأمين سر شبكة المشافي في القدس الشرقية الدكتور رفيق الحسيني إلى أن المشافي المقدسية تعاني وضعا ماليا صعبا للغاية، وأمست غير قادرة على شراء الأدوية ودفع قيمتها للموردين، بالإضافة إلى رواتب الموظفين التي تعيل المئات من العائلات الفلسطينية.

وبحسب الحسيني فإن مشافي القدس تستقبل حوالي 50% من التحويلات الطبية لوزارة الصحة الفلسطينية، بواقع 25 ألف تحويلة طبية سنوياً، لكن استمرار تراكم الديون المستحقة على السلطة سيجبرهم على وقف استقبال هذه التحويلات باستثناء الحالات الطارئة.

بدوره أكد المدير العام لمستشفى المطلع الدكتور وليد نمور أن المستشفى يعتبر الأول من حيث استقباله للتحويلات الطبية، ويقدم العلاج لأكثر من عشرة آلاف مريض سنوياً، كما يعتبر المستشفى الفلسطيني الوحيد في القدس الذي يقدم العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان.

وتابع نمور "نحتاج يوميا إلى مئتي ألف شيكل لشراء الأدوية، لكن الشركات لم تعد قادرة على تحمل الديون المتراكمة وكذلك الموظفون الأربعمئة الذين لم نعد نستطيع دفع أكثر من جزء من رواتبهم الشهرية".

من جهته أكد رئيس نقابة العاملين في مستشفى المقاصد سمير القدومي على ضرورة تحمل السلطة الفلسطينية لمسؤولياتها تجاه مشافي المدينة التي تقاوم كمؤسسة للشعب الفلسطيني من أجل البقاء، موجهاً رسالته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإلى وزيري الصحة والمالية في الحكومة الفلسطينية.