تحريض إسرائيلي ضد عرب 48
اتهم المستشرق الإسرائيلي رؤوبين باركو في صحيفة "إسرائيل اليوم" أعضاء الكنيست العرب من القائمة المشتركة بأنهم يرفضون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ويعتبرونها دولة احتلال قامت على احتلال أرض الآباء الفلسطينية.
وأضاف أن النواب العرب في الكنيست قدموا مؤخرا مشروع قانون للاعتراف بعرب إسرائيل على أنهم أقلية قومية عربية داخل دولة إسرائيل، بل إنهم يرون في إسرائيل نظام فصل عنصري (أبارتهايد) يمارس القمع الموجه والعنف وانعدام المساواة.
كما ينظر عرب إسرائيل إلى يوم تأسيسها على أنه يوم النكبة التي حلت بهم، وجزء منهم يتعاطف مع المنظمات المسلحة المعادية لإسرائيل، ومنهم حنين زعبي وباسل غطاس اللذان استقلا بعض القوارب التي سيرتها حركة حماس للتضامن مع غزة، وأيمن عودة ورفاقه الذين عبروا عن تأييدهم لتفجير حاويات الأمونيا في شواطئ حيفا.
وأوضح باركو -وهو أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعات الإسرائيلية- أن القيادة العربية داخل إسرائيل توجه اتهامات بالخيانة لكل من ينخرط من العرب في الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي، وينظرون أبعد من ذلك إلى القول بأن إسرائيل يجب أن تنتقل من كونها دولة لليهود فقط، إلى دولة لكل مواطنيها، بما في ذلك اعتبار أنفسهم أقلية قومية.
كما يعبر العرب في إسرائيل عن رفضهم للواقع القائم ضدهم في الدولة، ويرغبون في إجراء تغيير ديمغرافي لصالحهم، سواء من خلال الإجراءات السياسية أو الميدانية، أملا بأن يتم القضاء على الدولة في النهاية. بل إن أعضاء الكنيست العرب يدفعون ناخبيهم للتحريض على إسرائيل، والتصعيد ضد قوات أمنها، وتجلى ذلك في أحداث هبة أكتوبر/تشرين الأول 2000 من خلال إيجاد مواقع احتكاك إسلامية مثل المسجد الأقصى، وإحياء مناسبات وطنية مثل كفر قاسم.