تعاون عسكري وأمني وثيق بين إسرائيل ومصر بسيناء

أليات عسكرية في سيناء
آليات عسكرية في سيناء (ناشطون-أرشيف)

قالت روت أنغليش الكاتبة في "موقع إن آر جي" الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي غير معني بإحراج نظيره المصري، مما يجعله أكثر تسامحا في بعض حوادث إطلاق النار من الجانب المصري باتجاه الطريق "رقم 10" داخل الحدود الإسرائيلية.

ولذلك فإن الجنود الإسرائيليين لا يسارعون في الرد على عمليات إطلاق النار القادمة إليهم من داخل سيناء، مما يجعل هذا الطريق مغلقة طوال الوقت، في حين أن هناك طرقا أكثر خطرا على الحدود مع لبنان وسوريا ما زالت مفتوحة.

مع العلم أن أوساط الجيش الإسرائيلي تؤكد أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يضع إسرائيل بعد على أجندته المتقدمة، ومع ذلك فإن أهداف التنظيم قد تتغير في أي لحظة.

ونقلت عن ضابط إسرائيلي رفيع المستوى أن حكومة عبد الفتاح السيسي عملت بصورة لصيقة مع إسرائيل لإحباط تهديد تنظيم الدولة، في ظل المصالح المتبادلة بين الجانبين، ورغبتهما في محاربة عدوهما المشترك.

النظام المصري
مع العلم أن المسلحين المنتشرين في سيناء لا يشكلون في الوقت الحالي تهديدا مباشرا على إسرائيل، لأن هدفهم الانتهاء من المواجهة مع النظام المصري، وإقامة الخلافة الإسلامية في سيناء، ولكن في ظل تنامي قدراتهم العسكرية، فإن تنظيم الدولة قد يفاجئ إسرائيل، ويستهدفها في بعض عملياته.

وأشارت إلى أن هذا الطريق رقم 10 جنوب إسرائيل، على طول الصحراء السيناوية، ويبلغ طوله 182 كيلومترا، ما زال خارج استخدام حركة مركبات الإسرائيليين، والسبب أنه يقع على طول حدود شبه جزيرة سيناء، وخلال السنوات الخمس الأخيرة تحول هذا الطريق إلى ساحة للعنف المسلح بين القبائل البدوية والنظام المصري، خاصة عقب إعلان ما يعرف بولاية سيناء بيعتهم لتنظيم الدولة في العراق وسوريا.

ورغم أن انزلاق بعض حوادث العنف من سيناء إلى إسرائيل ما زال محدودا، لكنه دفع السلطات الإسرائيلية للإعراب عن خشيتها من تزايد التهديد القادم من سيناء، لا سيما عقب مقتل ثمانية إسرائيليين عام 2011، في هجوم على حافلة من الركاب على يد مسلحين قطعوا الطريق الحدودية بين إسرائيل وسيناء.

وأوضحت أن العمليات المسلحة التي تسفر عن مقتل العديد من الجنود والضباط المصريين تتواتر داخل مصر، وفي حين يواصل الجيش المصري بث تقاريره عن قتل المئات من مسلحي تنظيم الدولة، فإن حجم المعارك الدائرة في سيناء يشير إلى حجم القدرات التي يحوزها التنظيم.

وختمت بالقول إنه لا يمكن التسليم بالمعطيات التي تعلنها الحكومة المصرية حول تلك الظروف الأمنية، في ظل منعها الصحفيين من الاقتراب من أماكن المعارك.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية