واشنطن تسوّق للاتفاق النووي وسط حلفائها

U.S. Defense Secretary Ash Carter, right, is greeted by Israel Defense Ministry Director General Dan Harel, left, and U.S. Embassy Deputy Chief of Mission William Grant, center as he arrives at Ben Gurion International Airport in Tel Aviv, Israel, Sunday, July 19, 2015. Carter has traveled to Israel to talk with officials there as well as Jordan and Saudi Arabia, U.S. allies whose leaders also are worried about the Iran nuclear deal's implications. (AP Photo/Carolyn Kaster, Pool)
مدير وزارة الدفاع الإسرائيلي دان هاريل (يسار) يرحب بكارتر ويتوسطهما ويليام غرانت نائب السفير الأميركي لدى إسرائيل (أسوشيتد برس)

تسعى الولايات المتحدة إلى حشد حلفائها بالشرق الأوسط لتأييد اتفاق نووي إيران وطمأنتهم إزاء هذا الخيار، وذلك بالتزامن مع تحويل الخارجية الأميركية الاتفاق إلى الكونغرس وتوقع تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار لرفع العقوبات عن إيران.

وفي هذا الصدد، أطلقت إدارة الرئيس الأميركي بارك أوباما حملة قوية لتهدئة مخاوف حلفائها في المنطقة، وأبرزهم إسرائيل والسعودية، وذلك عن طريق تأكيدها على زيادة دعمها العسكري والقدرات الدفاعية لهذين البلدين.

وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الولايات المتحدة تبحث عن سبل تسريع شحن كميات من الأسلحة إلى دول الخليج، وكذلك لتسريع الخطط الأميركية الساعية لتطوير القدرات الدفاعية لهذه الدول من خلال إقامة درع صاروخية إقليمية متكاملة.

ومن بين التحديات الكبرى -التي تواجه الإدارة الأميركية بهذا الشأن- ما يتمثل في ضرورة استعداد واشنطن لمواجهة النتائج المترتبة على رفع الأمم المتحدة العقوبات المفروضة على إيران، خاصة المتعلقة بحظر الأسلحة وحظر تكنولوجيا الصواريخ البالستية.

لوس أنجلوس تايمز: البيت الأبيض يسعى إلى تخفيف قلق السعودية، وأوباما يحاول ضمان منع إسرائيل من شن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية

ضربة عسكرية
ويسعى البيت الأبيض إلى تخفيف القلق لدى السعودية إزاء اتفاق نووي إيران، وذلك كي لا تبادر الرياض لامتلاك قدرات نووية شبيهة بالتي لدى طهران، أما الرئيس أوباما فيريد ضمان عدم قيام إسرائيل بشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، خاصة أنه يمكن لتل أبيب التأثير على الكونغرس الأميركي لعرقلة الاتفاق برمته.

وفي هذا الإطار، بدأ وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر جولة في المنطقة، حيث وصل في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إلى إسرائيل في زيارة تستغرق يومين، كما سيتبعه وزير الخارجية الأميركي جون كيري بجولة أخرى في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن زيارة كيري ستبدأ أوائل الشهر القادم، وأنه سيلتقي نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي الست، ممثلة في السعودية وقطر والبحرين والكويت وعمان والإمارات العربية المتحدة.

قمة منتظرة
وأضافت أن زيارة كيري ستمهد الطريق لمحادثات رفيعة المستوى تتمثل في لقاء قمة بين الرئيس أوباما وقادة دول الشرق الأوسط بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك في سبتمبر/أيلول القادم.

وأشارت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يرفضون مناقشة البيت الأبيض بشأن الزيادة في الدعم العسكري الأميركي لبلادهم، وذلك حتى ينتهي الكونغرس الأميركي من مناقشة أمر اتفاق النووي الإيراني، وذلك خلال ستين يوما. وأضافت أن كيري يحاول تشجيع نتنياهو من أجل تأييد الاتفاق الذي سبق أن وصفه الأخير بأنه "خطأ تاريخي".

أما بشأن زيارة وزير الدفاع الأميركي إلى السعودية فنسبت الصحيفة إلى مسؤول في البنتاغون القول إنها لن تشمل الإعلان عن صفقات أسلحة جديدة، وأضافت أن كارتر سيبتعها بزيارة إلى الأردن.

المصدر : الجزيرة + وول ستريت جورنال