قلق من امتلاك تنظيم الدولة أسلحة نووية

FILE - This file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 7, 2014, which is consistent with AP reporting, shows a convoy of vehicles and fighters from the al-Qaida linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) fighters in Iraq's Anbar Province. The Islamic State group holds roughly a third of Iraq and Syria, including several strategically important cities like Fallujah and Mosul in Iraq and Raqqa in Syria. It rules over a population of several million people with its strict interpretation of Islamic law. (AP Photo via militant website, File)
قافلة لمسلحي تنظيم الدولة تنتشر في محافظة الأنبار غربي بغداد مطلع العام الماضي (أسوشيتد برس)

نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتب موشي كانتور رئيس منتدى لوكسمبورع لمنع انتشار الأسلحة النووية تحدث فيه عن تغير طبيعة الحروب وعلاقات الأمم، وحذر من وقوع أسلحة نووية في أيدي منظمات إرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الكاتب إن نموذج الحرب الباردة لمنع حدوث كارثة نووية لم يعد ذا جدوى، وأشار إلى أن السلام والأمن الدوليين كانا في ما مضى يعتمدان على المعاهدات بين الدول، وأن الحروب كانت تعتمد على الجيوش التقليدية، ولكن هذه الأساليب تغيرت اليوم بشكل ملحوظ.

ودعا الكاتب قادة العالم إلى ضرورة التكاتف من أجل منع انتشار الأسلحة النووية، وقال إن الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا يعد أمرا هاما في هذا المجال، وذلك بوصفهما تتحكمان في غالبية الأسلحة النووية في العالم.

وأضاف أننا نعيش في عصر من المخاطر التي لا مثيل لها على الأمن العالمي، وتساءل: هل هناك أكثر خطورة من حصول منظمة إرهابية على أسلحة نووية ونشرها بالطريقة التي تراها؟ وأشار إلى أن قادة العالم التقوا في واشنطن قبل أيام لبحث كيفية التعامل مع تهديدات الإرهاب النووية.

خطر كبير
وأوضح الكاتب أن منظمات مثل تنظيم الدولية تشكل خطرا كبيرا على العالم رغم صغر حجمها وافتقارها لنفوذ عالمي رسمي، وذلك لأن هذه المنظمات لا تعمل وفق قواعد الاشتباك المعروفة دوليا.

وقال إن قوات مثل هذه المنظمات قد تكون قليلة العدد، وإن مواردها قد تكون محدودة، لكن هجمات باريس وتفجيرات بيروت أثبتت أن تأثيرها يمكن أن يكون مدمرا، وأضاف أن أكثر ما يثير القلق أن تنظيم الدولة يسعى لاكتساب قدرات نووية.

وأشار إلى أن الإرهابيين ليسوا مهتمين بالقواعد الإسترايتجية التي تحكم العلاقات التاريخية والسياسية بين الدول، وأنهم لا يكترثون للقانون الدولي، وأنهم يستغلون أي طريقة يجنون من ورائها ميزة أو فائدة.

وأضاف الكاتب أن القادة التزموا بمعالجة هذه المخاوف، ولكن التعقيدات السياسية المتعلقة بالاتفاقات  الأمنية الدولية تساهم في بطء أي إجراءات بهذا الشأن في مقابل التقدم الذي يحققه الأعداء، ودعا إلى ضرورة التعاون الدولي في هذا المجال.

المصدر : الجزيرة + واشنطن تايمز