إسرائيل تنوي استغلال الفضاء بحروبها

epa00548555 This undated image provided by the European Space Agency (ESA) shows an artist's rendering of the launch of the CryoSat satellite from a Rocket vehicle. ESA confirmed on Sunday, 05 October 2005, that the CryoSat satellite worth 140 million euros had been lost due to a launch failure. A Russian Rokot booster launched the CryoSat satellite from Plesetsk, a launch site in the north of European Russia, Saturday night. The separation of the second stage from upper stage did not occur. Thus, the combined stack of the two stages and the CryoSat satellite fell into the Arctic Ocean with no consequences to populated areas. The CryoSat satellite built by EADS Astrium for the European Space Agency was designed to study the Earth's ice fields. EPA/K. BUECHLER / HANDOUT
undefined

صالح النعامي

كشفت إسرائيل عن مخططات لتوظيف الفضاء في تنفيذ هجمات في حال نشوب مواجهات وحروب مستقبلية مع أعدائها.

وأعلن وكيل وزارة الدفاع الإسرائيلي السابق الجنرال أودي شاني أنه ترأس لجنة بحثت إمكانية وضع أقمار صناعية خارج الغلاف الجوي وتوظيفها في شن هجمات على أهداف مختارة في حال نشوب صراع مع أطراف خارجية.

ونقل موقع "وللا" الإخباري الجمعة الماضي عن شاني قوله إن الافتراض الذي يحكم المنطق العسكري الإسرائيلي يقضي بعدم الاعتماد على سماح دول أخرى للجيش الإسرائيلي بالانطلاق من أراضيها في تنفيذ هجوم ضد أعداء إسرائيل، بل الاستغناء عن ذلك بتوظيف الفضاء في شن الهجمات.

وأوضح شاني أنه يتوجب على إسرائيل نصب وسائل قتالية "نائمة" في الفضاء وتوظيفها في الجهد الحربي وقتما يكون الأمر ضرورياً، وأضاف أنه من الأهمية بمكان استنفاذ الطاقة الكامنة في الفضاء، على اعتبار أن إسرائيل استنفذت تقريباً الطاقة الكامنة في الجو والبحر واليابسة.

ويرى الجنرال الإسرائيلي أن بالإمكان توظيف الأقمار الصناعية "النائمة" المعدة للاستخدام في الهجمات العسكرية في أغراض مدنية أيضاً في أوقات الهدوء، لا سيما في مجال الاتصالات، مشدداً على إمكانية توظيفها أيضاً في تطوير قدرات التحكم والمراقبة الحيوية على الأرض.

ونوَّه شاني إلى أن هذا التحدي يفرض على إسرائيل تخصيص الموازنات اللازمة ولو على حساب أهداف أخرى.

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" سبق أن كشفت النقاب عن وجود وحدة عسكرية إسرائيلية متخصصة في توجيه ستة أقمار صناعية تُعنى بجمع المعلومات الاستخبارية من مناطق تمثل هدفاً للجهد الحربي الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة -في تقرير نشرته بتاريخ 7/4/2013- إلى أن الوحدة التي يشارك فيها جنود ومجندات تتراوح أعمارهم بين 19 و20 عاماً توجه بعض الأقمار لجمع معلومات عن المناطق العسكرية في الدول العربية، مضيفة أن هناك ثلاثة أقمار مخصصة للقيام بهذه المهمة، ومضت الصحيفة إلى القول إن الوحدة التي يطلق عليها "المراقبون" تتبع شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، وتحمل رقم "9900".

طائرة بدون طيار رابضة بإحدى القواعد الجوية في إسرائيل (وكالة الأنباء الأوروبية)
طائرة بدون طيار رابضة بإحدى القواعد الجوية في إسرائيل (وكالة الأنباء الأوروبية)

وأكدت الصحيفة أن الوحدة مسؤولة عن مراقبة ورصد تحركات الجماعات "الإرهابية"، حيث تقوم الأقمار الصناعية بنقل صور مباشرة عن هذه التحركات إلى شاشة عرض كبيرة في قاعدة الوحدة، حيث يقوم جنودها من ثم بنقلها لهيئة أركان الجيش.

رائد فضاء
وأكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن وحدة "المراقبون" أسهمت في عملية تصفية أحمد الجعبري، القائد السابق لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بتاريخ 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، حيث قامت بتصوير سيارته قبل استهدافها من قبل طائرة بدون طيار.

وذكرت الصحيفة أن الوحدة لعبت دوراً في الحرب التي تشنها إسرائيل ضد عناصر المقاومة الذين يقومون بإطلاق الصواريخ على المستوطنات اليهودية، حيث تقوم بتصويرهم وتسليم الصور للجيش الذي يقوم باستهدافهم.

وفي سياق متصل، كشفت وكالة الفضاء الإسرائيلية النقاب عن أنها تجري اتصالات لإرسال رائد فضاء إسرائيلي لتلقي تدريبات في محطة الفضاء الدولية.

ونقلت صحيفة "معاريف" الخميس الماضي عن مصادر في الوكالة قولها إن مسؤولين تابعين لها أجروا اتصالات مع القائمين على محطة الفضاء الدولية.

ونوهت المصادر إلى أن إسرائيل بصدد البحث عن مرشح مناسب ليكون رائد فضاء إسرائيلياً، مشيرة إلى أن عملية التدريب ستستغرق ثلاثة أعوام، مستدركة أن الأماكن المخصصة لرواد الفضاء الجدد في المحطة الدولية محدودة.

يذكر أن أول رائد الفضاء إسرائيلي ويُدعى إيال رمون قُتل في تحطم مركبة الفضاء الأمريكية "كولومبيا" في الأول من يناير/كانون الثاني 2003.

وأبانت الوكالة أن إسرائيل ستستضيف مؤتمر فيدرالية الفضاء الدولية "IAF" عام 2015، وهو المؤتمر الذي يتم فيه عرض التطورات التقنية المتعلقة بالفضاء وتوظيفاته المختلفة.

وكانت إسرائيل قد نظمت في 26 يناير/كانون الثاني الماضي أسبوع الفضاء الإسرائيلي الأول، وشارك فيه عدد كبير من قادة وكالات الفضاء في دول مختلفة، علاوة على ممثلي شركات صناعية تُعنى بالفضاء.

المصدر : الجزيرة