اقتراح أميركي بسيطرة ثلاثية بغور الأردن

Syrian rebel fighters undertake an operation to plant a bomb inside a building under government forces control in the northern city of Aleppo on May 27, 2013. Syria's opposition denounced as "too little, too late" an EU decision to lift an arms embargo on rebels fighting the regime of President Bashar al-Assad. AFP PHOTO / RICARDO GARCIA VILANOVA
undefined

عوض الرجوب-الخليل 

استحوذت ملفات العملية السياسية والوضع الميداني بالضفة الغربية والصواريخ الروسية لسوريا على معالجات أغلب الصحف الإسرائيلية. فقد أفادت يديعوت أحرونوت بأن خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتسوية السياسية تتضمن سيطرة ثلاثية مشتركة على غور الأردن، بينما ذكرت معاريف أن إسرائيل ستوافق على إقامة مدينة فلسطينية قرب أريحا، وتناولت هآرتس ما سمتها الحرب اللفظية المتصاعدة بين تل أبيب ودمشق.

خطة كيري
وذكرت يديعوت أن الصيغة الجديدة لخطة الإدارة الأميركية بشأن التسوية السلمية تتضمن سيطرة مشتركة لإسرائيل والأردن والفلسطينيين في غور الأردن. وأوضحت أن كيري يجري اتصالات مكثفة مع حكومة عمّان بهدف دمج الأردن في موضوع السيطرة في غور الأردن.

وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي تصر فيه إسرائيل على وجود قوات عسكرية لها في الغور -وهو الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون- فإن كيري أقنع مؤخرا الأردنيين بأن يؤيدوا وأن يكونوا شركاء بالصيغة الجديدة.

وتوضح الصحيفة أن الحل المقترَح لا يتحدث حتى الآن عن شكل وجود الأطراف الثلاثة على الأرض، وهو أمر متروك للمفاوضات، لكنها ذكرت أنه من الاحتمالات المطروحة، إمكانية وجود مادي بالمنطقة لقوات عسكرية من الأطراف الثلاثة أو إقامة قيادة تنسيق، بينما يستمر الجيش الإسرائيلي كقوة عسكرية وحيدة موجودة بغور الأردن.

من جهتها أكدت معاريف أن وزير الدفاع موشيه يعلون صادق -بعد أسبوعين من التأخير- على مواصلة خطة بناء مدينة "النويعمة" الفلسطينية قرب أريحا في الغور.

وكانت ذات الصحيفة أفادت قبل نحو أسبوعين أن الخطة تعني "مصادرة" ألفي دونم من أراضي المجلس الإقليمي (الاستيطاني) بغور الأردن، حيث أوعز يعلون منسق أعمال الحكومة بالمناطق (الفلسطينية) بوقف إجراءات إقرار الخطة.

وفي ملف العلمية السياسية ورغم مساعي إحياء عملية السلام، اعتبر ناحوم برنياع في يديعوت أنه لا أحد يؤمن بالسلام الذي يعمل عليه كيري، مشيرا إلى تزايد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية ومساعيهم لإطلاق يد الجنود بالضفة.

معاريف: مصادر استخبارية غربية قالت إن تهديد نتنياهو بضرب الصواريخ الروسية لسوريا كفيل بأن يدعو الرئيس بوتين للامتناع عن تنفيذ صفقة الصواريخ

وأضاف الكاتب أن الإسرائيليين الذين يعيشون غربي الخط الأخضر فقدوا كل اهتمام بما يحدث وراءه، في حين "يعرض كيري خطة سلام ستبطن بأربعة مليارات دولار للفلسطينيين دون أن يتأثر أحد.. بل إن الفلسطينيين يذكّرونه بالمال الذي لم يصل في السابق".

أما على الأرض فيؤكد الكاتب أن حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة أكثر يمينية من حكومته السابقة، وترى المنطقة "ج" وهي المساحة الأكبر من أراضي الضفة "أرضا إسرائيلية لا يجوز التخلي عنها".

الملف السوري
في الملف السوري تحدثت صحيفة يديعوت عن "ارتفاع الحرب اللفظية بين سوريا وإسرائيل" مستحضرة تهديد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالرد على أي هجوم إسرائيلي، ومن ثم تهديد بشار الأسد "بفتح جبهة في هضبة الجولان".

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أمر المسؤولين عن حماية الجبهة الداخلية بالتغلب على النقص في كمامات الغاز لعموم السكان، داعيا -خلال جلسة لقيادة الطوارئ- إلى معالجة الفجوات الناشئة عن خفض ميزانية الجيش.

وبشأن الصواريخ الروسية لسوريا، اعتبرت معاريف أن موسكو تستخدم إرسالية الصواريخ كرافعة لتثبيت دورها في الحل بسوريا ولتحسين ما سمتها مواقعها بالتفاهمات مع الولايات المتحدة في شؤون أخرى.

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية غربية قالت إنها تقيم علاقات ثقة سواء مع إسرائيل وروسيا، قولها إن تهديد نتنياهو بضرب الصواريخ الروسية لسوريا كفيل بأن يدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للامتناع عن تنفيذ صفقة الصواريخ.

وطبقا للمصادر فإن بوتين فهم جيدا بأن عملية إسرائيلية كفيلة بأن تجر ردا سوريا يؤدي للتصعيد "ويبدو أنه يستخدم التهديد بتزويد سوريا بالصواريخ كرافعة لضمان دور مركزي له في حل الوضع في سوريا".

المصدر : الجزيرة