معاريف: مليارات أميركية لمنع انهيار السلطة

Palestinian protesters burn an effigy of prime minister Salam Fayyad during a demonstration against the high cost of living in the southern West Bank city of Hebron on September 4, 2012. The Palestinian Authority is undergoing chronic budgetary difficulties, described by several ministers as "the worst financial crisis" since its inception in 1994, due to continued Israeli restrictions and declining international aid, especially from Arab countries. AFP PHOTO / HAZEM BADER
undefined

عوض الرجوب-رام الله

تنوعت اهتمامات الصحف الإسرائيلية الصادرة الخميس، فقد تحدثت عن استثمارات أميركية بالمليارات لمنع انهيار السلطة الفلسطينية، وتناولت تردي الحالة الاقتصادية للسكان بالضفة الغربية، إضافة لحديثها عن تحول إسرائيل إلى جسر بين تركيا والأردن.

فقد ذكرت صحيفة معاريف أن محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ عدة أعوام إقناع الولايات المتحدة بجدوى السلام الاقتصادي كمرحلة أولية وحيوية للتسوية الدائمة بين إسرائيل والفلسطينيين، تشق طريقها إلى التنفيذ.

خطة اقتصادية
وتضيف الصحيفة قائلة إنه يبدو الآن أن الأميركيين اقتنعوا بالخطوة، موضحة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري بحث خطة اقتصادية شاملة لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني، وبناء مشاريع كبرى في مناطق السلطة الفلسطينية، بالاشتراك مع شركات أميركية وأوروبية كبرى مثل كوكا كولا، لكنه اضطر لتأجيل هذه الخطة بسبب استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.

ومن المشاريع المطروحة -وفق الصحيفة الإسرائيلية- مشاريع في مجال المواصلات والسياحة والاتصالات، واستغلال المقدرات الطبيعية، وخلق عشرات آلاف فرص العمل، والهدف النهائي "مساعدة السلطة على الصمود في وجه الهزات".

وتنقل الصحيفة عن مصدر إسرائيلي وآخر أميركي أن الإدارة الأميركية تعتزم الدفع قدما "بالسلام الاقتصادي" مع الفلسطينيين، مضيفة أن عددا من رجال الأعمال الأميركيين الذين جندهم كيري، زاروا إسرائيل مؤخرا لهذا الغرض، والتقى بعضهم مسؤولين اقتصاديين وأمنيين فلسطينيين وإسرائيليين لبحث دفع المشاريع الكبرى.

وفي شأن متصل، تحدثت ذات الصحيفة عن مشاعر وصفتها بالقاسية في الشارع الفلسطيني، في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالسلطة، مضيفة أن المحلات التجارية فارغة، ويأمل السكان بمعجزة تؤدي لتحسن الوضع الاقتصادي.

وتنقل الصحيفة عن مصادر بوزارة المالية الفلسطينية في رام الله أن قطاع غزة المصدر الأساس للأزمة الاقتصادية، حيث يُنقل له شهريا رواتب قرابة 78 ألف موظف، إضافة إلى أثمان الكهرباء والمياه وغيرها والمقدرة شهريا بنحو 130 مليون دولار.

 فوسفور أبيض أطلقته إسرائيل خلال حرب غزة (الجزيرة)
 فوسفور أبيض أطلقته إسرائيل خلال حرب غزة (الجزيرة)

قنابل فوسفورية
في ملف آخر، ذكرت صحيفة معاريف أن الجيش الإسرائيلي قرر وقف استخدام القنابل الفوسفورية حتى لأغراض الستار الدخاني، مشيرة إلى البدء في تطوير قدرات أستار أخرى لا تتضمن المادة موضع الخلاف.

وأقرت الصحيفة بأن الجيش درج على استخدام قنابل تتضمن الفوسفور الأبيض لأغراض تحديد الأهداف وتفعيل "أستار دخانية".

لكنها مع ذلك تنقل عن أوساط الجيش نفيه استخدام القنابل الفوسفورية دون أن ينفي استخدام قنابل تتضمن الفوسفور في عملية "رصاص مصبوب" على غزة.

وأشارت معاريف إلى أن الانتقاد في تقرير غولدستون حول الحرب على غزة، كان الباعث وراء القرار، مضيفة أن القنابل أحدثت أثرا قويا من ناحية خارجية.

جسر إسرائيلي
في موضوع مختلف، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تقيم منذ خمسة أشهر جسرا بريا للبضائع التركية المتجهة إلى الأردن، مضيفة أن شاحنات كبرى وبضائع أردنية تنقل عبر إسرائيل إلى تركيا ومنها.

وأضافت يديعوت أن إسرائيل تحولت إلى هدف جذاب بسبب الوضع في سوريا، حيث كانت الشاحنات التركية تنقل البضائع عبر الطريق السورية، ومن هناك تواصل إلى الأردن وإلى السعودية ودول الخليج.

ووفق الصحيفة فإن سفينة تركية تصل ميناء حيفا مرة بالأسبوع وتتجه النية إلى زيادة العدد إلى مرتين بالأسبوع، موضحة أن سفينة ستجلب ستين شاحنة محملة بالبضائع تصل السبت إلى إسرائيل، وستقل نفس الحمولة في الاتجاه المعاكس.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية