الانتخابات ودولة فلسطين بالصحف الإسرائيلية

afp : Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (C) addresses the weekly cabinet meeting in Jerusalem on December 9, 2012. With a snap election looming next month, the Israeli government and opposition traded barbs over Hamas politburo chief Khaled Meshaal's landmark weekend visit to Gaza. AFP PHOTO/POOL/AMMAR AWAD
undefined

عوض الرجوب-الخليل

تنصب اهتمامات الصحف الإسرائيلية هذه الأيام على البرامج الانتخابية للأحزاب المتنافسة في الانتخابات المقررة أواخر يناير/كانون الثاني القادم، وبالتأكيد فإن الملف الفلسطيني والموقف من إقامة الدولة الفلسطينية مركز اهتمام هذه الأحزاب وبالتالي الصحف.

فقد ذكرت صحيفة هآرتس اليوم أن حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا لا يزالان لم يعرضا البرنامج السياسي للقائمة المشتركة تمهيدا للانتخابات، في حين وصفت مصادر للصحيفة محاولات إعداد البرنامج بأنها "مشكلة حقيقية".

هآرتس:
نتنياهو ورئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت يمثلان اليمين المتطرف الذي لا يؤمن بالتسوية مع الفلسطينيين

البرنامج الجديد
ووفق الصحيفة فإن البرنامج الجديد "يفترض أن يتضمن موقفا من إقامة دولة فلسطينية" خاصة بعد أن اعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمبدأ "دولتين للشعبين" في خطابه بجامعة بار إيلان عقب انتخابه بشهور عام 2009.

وتنقل هآرتس عن مصادر في الليكود أن برنامج الحزب حتى اليوم لم يعترف بوجود دولة فلسطينية، في حين يرد إسرائيل بيتنا باستخفاف على إمكانية إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، بل إن برنامجه الحالي يقضي بأن طلب إقامة دولة فلسطينية وحق العودة يأتي للتغطية على الهدف الحقيقي الذي هو شطب دولة إسرائيل كدولة يهودية وصهيونية.

وفي افتتاحيتها تقول الصحيفة إن نتنياهو ورئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت يمثلان اليمين المتطرف الذي لا يؤمن بالتسوية مع الفلسطينيين، ووجهته نحو تعميق الاحتلال وبناء المزيد من المستوطنات من أجل عرقلة كل فرصة للتسوية.

وأضافت أن بينيت هو الليكود الحقيقي بقدر لا يقل عن نتنياهو، والاختيار بين الاثنين هو اختيار بين مساري استيطان وإحباط للتسوية، موضحة أن حكومة الليكود/بيتنا لا تعتزم السعي نحو إنهاء الاحتلال، وأن نتنياهو في أربع سنواته في رئاسة الوزراء الحالية فعل كل ما في وسعه كي يضعف السلطة الفلسطينية، شريك السلام، وأن يستفز حفنة الأصدقاء الذين تبقوا لإسرائيل في العالم.

بدورها اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حكومة نتنياهو الجديدة ستكون حكومة يمين متطرف، مضيفة أنه يخطئ من يوهم نفسه بأن الحكومة الجديدة بعد الانتخابات كما هي العادة ستعود إلى الاعتدال في كل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني.

ورأت أن قدرة الحكومة الحالية المحدودة جدا على الدفع إلى الأمام بمسيرة سياسية ستختفي تماما، فالشريك الائتلافي الكبير للمستقبل، نفتالي بينيت وحزبه، يرفض إقامة دولة فلسطينية.

يديعوت أحرونوت:
حكومة نتنياهو الجديدة ستكون حكومة يمين متطرف

برنامج العمل
في السياق ذاته، أفادت هآرتس بأن حزب العمل نشر أمس برنامجه لخوض انتخابات للكنيست (البرلمان) الـ19، يدعو فيه إلى استئناف المسيرة السلمية ويعلن أنه سيسعى إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين في غضون ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات.

ويدعو برنامج الحزب إلى إخلاء المستوطنات التي ليست في الكتل الاستيطانية، وإلى تسوية سياسية في القدس تتضمن نظاما خاصا في البلدة القديمة وفي الحوض المقدس، ويعارض عودة لاجئين فلسطينيين إلى نطاق إسرائيل وبالتوازي أعلن عن معارضته لخطوات أحادية الجانب في إطار المسيرة السياسية.

وجاء في برنامج الحزب -وفق هآرتس- أنه "في كل تسوية سلمية مستقبلية سيضمن حزب العمل التزام السلطة الفلسطينية بالحفاظ على الأمن، والاستقرار والهدوء في المناطق التي تحت مسؤوليتها".

وأشارت إلى أن وثيقة "الفكر السياسي الأمني" للحزب والتي نشرت أمس لا تذكر على الإطلاق كلمة "سلام" ولا إخلاء المستوطنات أو تقسيم القدس، وتقضي بالحاجة إلى بلورة تسوية مع الفلسطينيين تنبع من التخوف من أن تتحول إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية