كاتب: ينبغي لأوباما الحصول على ثقة الإسرائيليين

epa03457200 Former US President Bill Clinton (L) greets US President Barack Obama at a campaign rally in Bristow, Virginia, USA 03 November 2012. President Obama caps off a day of campaigning with a late night stop with President Clinton. EPA/SHAWN THEW
undefined
تساءل الكاتب الأميركي ناتان ساش عن الكيفية التي يمكن من خلالها للرئيس الأميركي باراك أوباما كسب ثقة الإسرائيليين، وما يمكن لأوباما أن يستفيده منه السياسات التي اتبعها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وأدت إلى اكتسابه ثقة الشعب الإسرائيلي.

وقال ساش -وهو باحث لدى مركز سابن لسياسات الشرق الأوسط في معهد بروكينغز- إن أوباما كان على صواب عندما أرسل وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي للمساعدة في التوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاف أن أوباما في ولايته الثانية يواجه تحديات أكبر في الشرق الأوسط، وخاصة ما يتعلق بأزمة البرنامج النووي الإيراني، موضحا أنه لكي يتأكد أوباما من أن إسرائيل لن تتحرك بمفردها لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فإنه ينبغي له أن يحاول الحصول على ثقة الشعب الإسرائيلي نفسه.

وأوضح أنه يمكن لأوباما النظر في علاقة الثقة مع الإسرائيليين التي سبق أن بناها بيل كلينتون، الذي تمكن من التغلب على علاقة الشحناء مع نتنياهو من خلال تلك الثقة في الشعب الإسرائيلي بشكل مباشر، مضيفا أن الإسرائيليين العاديين يهتمون بسياسات الرؤساء الأميركيين ومواقفهم تجاه الشعب الإسرائيلي، وأن بيل كلينتون أدرك هذا الشعور الإسرائيلي، وأن هذا هو أكبر تحد يواجه أوباما في الوقت الراهن.

السيناتور جون ماكين اقترح مؤخرا أن يبادر أوباما إلى تعيين بيل كلينتون مبعوثا للشرق الأوسط، وذلك كي يستفيد من الخبرة والعلاقة التي يحتفظ بها كلينتون بقادة وشعوب المنطقة

جون ماكين
كما أشار الكاتب إلى اقتراح للسيناتور جون ماكين مؤخرا متمثل في أن يبادر أوباما إلى تعيين بيل كلينتون مبعوثا للشرق الأوسط، وذلك كي يستفيد من الخبرة والعلاقة التي يحتفظ بها كلينتون بقادة وشعوب المنطقة.

ونبه الكاتب إلى المخاطر التي يشعر بها الإسرائيليون في جوارهم بدءا من الفوضى التي تعم سوريا إلى الفوضى الأمنية في شبه جزية سيناء، إضافة إلى تدفق  السلاح إلى قطاع غزة وإلى المخاطر المتمثلة في الطموحات الإيرانية النووية.

كما أن الإسرائيليين مدركون للمشاعر المعادية لإسرائيل في جميع أنحاء العالم، وذلك على الرغم من أن معظمهم يعتقدون أن أفعالهم تنم عن عدالة، لكنهم يدركون أنهم غير مرحب بهم على المستوى العالمي.

وأشار ساش إلى وقوف كلينتون أمام الكنيست الإسرائيلي في 1994 وذلك بمناسبة توقيع معادة السلام بين إسرائيل والأردن، وإلى كيفية اكتسابه ثقة الإسرائيليين عندما قال إنه طالما أن اليهود يُقتلون لمجرد أنهم يهود أو لأنهم من مواطني إسرائيل فقط، فإن هذا يدل على بقاء الوباء المتمثل في معاداة السامية، وأنه "يجب علينا أن نقف" ضد هذا الوباء.

كما أن كلينتون زار إسرائيل لتعزية أهالي ضحايا الهجمات التي استهدفت حافلات في القدس وتل أبيب وعسقلان في مارس/آذار 1996، والتي تشبه الهجوم الذي استهدف حافلة في تل أبيب الأسبوع الماضي.

ودعا الكاتب أوباما إلى ضرورة استعادة الدور الأميركي الفاعل في الشرق الأوسط بشكل عام، وإلى ضرورة زيارته إسرائيل في ولايته الثانية، وذلك كي يتحدث إلى الشعب الإسرائيلي بشكل مباشر وكي يبلغهم بتصميمه على الحفاظ على أمن إسرائيل وعلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وذلك على الرغم من توتر العلاقة مع نتنياهو.

المصدر : واشنطن بوست