زيارة كلينتون تحوّلٌ في إدارة أوباما

US Secretary of State Hillary Clinton (L) meets with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (C) and Israeli Defense Minister Ehud Barak (R) in the Prime Minister's office in Jerusalem, Israel, 16 July 2012. US Secretary of State Hillary Rodham Clinton, in Jerusalem for the first time in almost two years as her president campaigns for the November elections, lavished praise and expressions of friendship on her Israeli host. EPA/ABIR SULTAN / POOL EPA - POOL
undefined

قالت صحيفة واشنطن بوست إن قرار الرئيس باراك أوباما إرسال أكبر دبلوماسييه في بعثة سلام طارئة إلى الشرق الأوسط أمس، يشير إلى تحول في إدارته إلى لعب دور أكثر نشاطا في شؤون المنطقة، كما يمنح مفاتيح لفهم الكيفية التي سيستخدم فيها استرخاءه السياسي خلال فترته الثانية من الرئاسة.

وفي تقرير للصحيفة عن زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى المنطقة، قالت إن هذه المهمة ستعود بمكاسب فورية إذا ما نجحت كلينتون في المساعدة على ترتيب لإنهاء الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وأضافت أن جولة كلينتون للسلام أوضح إشارة من أوباما حتى الآن لإسرائيل على أن تبدأ إنهاء هجومها على غزة، وقالت إن الإدارة الأميركية تعلم أنه بوجود كلينتون على الأرض من أجل إيجاد حل للأزمة، سيكون من الصعب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ تهديده بغزو غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن أعربت عن دعمها الكامل لإسرائيل منذ بدء الصراع في غزة الأسبوع الماضي، لكن الضغط السياسي ظل يتراكم من أجل وقف لإطلاق النار ينهي الهجمات الجوية الإسرائيلية وهجمات حماس الصاروخية اللتين تقتلان المدنيين.

نادرا ما شاركت كلينتون في محادثات السلام بالشرق الأوسط خلال فترة الرئاسة الأولى، وإن زيارتها الحالية التي ستستغرق يومين للمنطقة هي مشاركة أميركية عالية المستوى في القضية الفلسطينية الإسرائيلية محفوفة بخطر الفشل

ومن المقرر أن تتوجه كلينتون إلى القاهرة اليوم الأربعاء للتباحث مع الرئيس المصري محمد مرسي بعد مباحثاتها مع نتنياهو.

وقالت الصحيفة إنه إذا كان لمصر أن تنجح في وساطتها لوقف إطلاق النار أو في التهدئة المؤقتة، فإن وجود كلينتون سيضيف ثقلا دبلوماسيا لتعميق نجاح القاهرة.

وذكرت واشنطن بوست أن كلينتون ستهنئ الحكومة الإسلامية الجديدة في مصر "لمحافظتها على الوضع الذي كانت تحتله مصر منذ 30 عاما كصانعة للسلام، وهو أهم هدف تسعى إليه واشنطن في تجديد علاقتها بالقاهرة عقب سقوط نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك".

ونقلت عن كلينتون قولها قبيل الاجتماع بنتنياهو أمس "ستعمل الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة مع شركائها هنا في إسرائيل وعلى نطاق المنطقة، لتعزيز أمن سكان إسرائيل وتحسين ظروف سكان غزة، وبعد ذلك تتحرك نحو تحقيق سلام شامل للجميع في المنطقة".

وقالت الصحيفة إنه نادرا ما شاركت كلينتون في محادثات السلام بالشرق الأوسط خلال فترة الرئاسة الأولى، وإن زيارتها الحالية التي ستستغرق يومين للمنطقة هي مشاركة أميركية عالية المستوى في القضية الفلسطينية الإسرائيلية محفوفة بخطر الفشل.

وأشارت إلى أن إدارة أوباما رفضت الإفصاح عن أهداف زيارة كلينتون بعد المساعدة في وقف العنف، لكن المسؤولين الأميركيين أعربوا عن آمالهم بأن يساهم حل الصراع الحالي في تمهيد الأرض لمحادثات حول اتفاق سلام شامل. 

المصدر : واشنطن بوست