صحيفتان: نتنياهو الأقوى في الانتخابات

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu gestures during his joint a press conference with Czech Prime Minister Petr Necas (unseen) on May 17, 2012 at government headquarter in Prague. AFP
undefined

عوض الرجوب-رام الله

أظهر استطلاعان للرأي العام الإسرائيلي أجرتهما صحيفتان إسرائيليتان تباينا في النتائج التي قد يحصل عليها المتنافسون في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، لكنها في المجمل تظهر تفوق رئيس الوزراء الحالي بنامين نتنياهو.

وبينما أفادت نتائج بأن زعيمة حزب كاديما وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، ورئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، سيحصدان أعلى نسبة تأييد بعد نتنياهو، تتحدث الصحف عن انقسام في كتلة يسار الوسط.

‪أولمرت وليفني سيحصدان أعلى نسبة تأييد بعد نتنياهو‬ أولمرت وليفني سيحصدان أعلى نسبة تأييد بعد نتنياهو (رويترز-أرشيف)
‪أولمرت وليفني سيحصدان أعلى نسبة تأييد بعد نتنياهو‬ أولمرت وليفني سيحصدان أعلى نسبة تأييد بعد نتنياهو (رويترز-أرشيف)

تأييد أعلى
فقد ذكرت صحيفة هآرتس في خبرها الرئيسي أن استطلاعا أجرته يظهر أن السياسية المتقاعدة تسيبي لفني ستنال نسب التأييد الأعلى أمام نتنياهو، ويظهر أن نتنياهو سيهزم بسهولة كل المرشحين المحتملين أمامه.

وتضيف الصحيفة أن المرشحة لن تنجح في أن تحوز أكثر من نصف التأييد الذي يتحقق لنتنياهو (57% مقابل 28%).

ورأت هآرتس أن على أعضاء كاديما أن يشعروا ببعض الندم على تفضيلهم شاؤول موفاز عليها (ليفني) في مارس/آذار الماضي، "ولا غرو أن الكثيرين منهم يتمنون عودتها أو عودة إيهود أولمرت، أو في السيناريو المثالي من ناحيتهم، عودتهما كليهما، اثنان ببطاقة واحدة".

وتقول الصحيفة إن باقي المرشحين المحتملين: رئيس الوزراء السابق أولمرت، ورئيس الاستقلال إيهود باراك، ورئيس حزب كاديما شاؤول موفاز، ورئيسة حزب العمل شيلي يحيموفتش، "يحصلون على نسبة تأييد غير مثيرة للانطباع".

وتستنتج الصحيفة أن "نتنياهو هو رئيس الوزراء القادم، وليس غيره". مؤكدة أن الاستطلاع يظهر تعزيزا إضافيا لقوة نتنياهو بالنسبة للاستطلاع السابق الذي أجري قبل نحو أسبوعين.

والنسب التي حصل عليها الزعماء المحتملون في استطلاع الملاءمة لرئاسة الوزراء كانت -وفق الصحيفة- على النحو التالي: تسيبي لفني 28%، إيهود أولمرت 24%، شيلي يحيموفتش 17%، شاؤول موفاز 16%، إيهود باراك 15%.

وفي السياق نفسه، أظهر استطلاع نشرته صحيفة معاريف أمس، أن حزب الليكود سيتقدم بحصوله على 29 مقعدا، يليه حزبا العمل ويئير لبيد 17 مقعدا لكل منهما، ثم إسرائيل بيتنا 13 مقعدا، ثم شاس 10 مقاعد، و10 مقاعد في حال تشكيل حزب آخر يقوده كل من ليفني وأولمرت، ومقاعد أقل لباقي الأحزاب.

وبدورها تقول صحيفة هآرتس في افتتاحيتها، إن كتلة يسار الوسط تأتي إلى هذه الانتخابات أكثر انقساما وتشتتا وبعدا عن توفير الرؤى والخطط والزعامة لقيادة إسرائيل نحو مستقبل أفضل.

وتضيف الصحيفة أنه في عصر عدم الاستقرار الإقليمي غير المسبوق، ضمنت حكومة نتنياهو لإسرائيل هدوءا نسبيا"، و"في سنوات الليكود الأخيرة كان هنا سفك دماء أقل بكثير مما كان عليه في سنوات كاديما وحزب العمل".

الحكومة الـ32 برئاسة نتنياهو -التي يُتوقع أن تعيد قريبا تفويضها إلى الجمهور- ستذكر أساسا كحكومة نجحت في أن ترفع مسألة النووي الإيراني إلى رأس جدول الأعمال الدولي

إيران والانتخابات
وفي افتتاحيتها، تقول صحيفة هآرتس إن الحكومة الـ32 برئاسة بنيامين نتنياهو -التي تتوقع أن تعيد قريبا تفويضها إلى الجمهور- ستـُذكر أساسا كحكومة نجحت في أن ترفع مسألة النووي الإيراني إلى رأس جدول الأعمال الدولي.

وأضافت أن الجدول الزمني المكتظ للبرنامج النووي الإيراني، والخط الأحمر الذي وضعه نتنياهو في خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيسمحان لرئيس الوزراء بأن يرفع تهديد القنبلة إلى رأس جدول الأعمال في الحملة الانتخابية القريبة القادمة للكنيست (البرلمان) أيضا.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو سيسعى إلى أن يجعل الانتخابات استفتاءً شعبيا على مسألة من هو الزعيم الأكثر ملاءمة للتصدي لما يصفه بأنه "تهديد وجود" لدولة إسرائيل؟ مضيفة أن جدول أعمال أمنيا من هذا القبيل يرمي إلى صد الاحتجاج الاجتماعي وطمس الضرر الذي ألحقته الحكومة المنصرفة بالمسيرة السلمية وبالديمقراطية الإسرائيلية.

وفي ختام افتتاحيتها، تقول هآرتس إن رئيس الوزراء كرس جل جهوده لتوسيع وتطوير البؤر الاستيطانية، موضحة أن ابتعاد الحل المتفق عليه على أساس مبدأ الدولتين يقرب خطر المواجهة العنيفة مع الفلسطينيين ومع العالم العربي الجديد.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية