صاحبة التأثير الملكي في الأزياء.. كيف غيّرت الأميرة آن أسس الموضة؟

كيف غيرت الأميرة آن أسس الموضة؟
بفضل مهارتها في الخياطة، سرقت الأميرة آن المحبة للفروسية الأضواء (غيتي)

يعد حب الأميرة آن إليزابيث أليس مونتباتن وندسور (الابنة الوحيدة للملكة إليزابيث والأمير فيليب) للخيول هو الدافع وراء عدم تقيدها بقواعد الموضة لعقود من الزمن، وهذا هو بالضبط ما يجعلها رائعة وفقا لمقال في صحيفة غارديان البريطانية.

فصاحبة التأثير الملكي في الأزياء كانت مختبئة عن الأنظار منذ خمسين عاما، وتبدو الآن الألوان غير المنتظمة والمختلطة غير الجذابة التي تتراوح بين الأصفر والأزرق التي كانت ترتديها آن كأنها لوحة مزخرفة، بحسب كاتبة المقال جيس كارتنز مورلي.

عام 1970، ارتدت آن عباءة مسائية طويلة في حفلة العرض الأوّلي لأحد الأفلام، وحاز مركز الصدارة التصميم المثالي للباسها ونظارتها الشمسية التي تشبه طراز النظارات في فيلم "ذا ماتريكس" وقد ارتدتها في معرض تشلسي للزهور عام 2018، عند مقارنتها بمجموعة أزياء بالينسياغا لربيع 2020. 

نجمة أسبوع الموضة
تقول الكاتبة مورلي إن الأميرة المحبة للفروسية سرقت الأضواء بفضل مهارتها في الخياطة ونظاراتها الشمسية الرياضية، حتى قبل ظهورها ضيفة شرف لتقديم جائزة الملكة إليزابيث الثانية هذا الموسم لمصمم المجوهرات روش مهتاني، حيث كانت نجمة أسبوع الموضة في لندن الذي أقيم في فبراير/شباط الماضي.

‪الأميرة نجمة أسبوع الموضة في لندن‬ (غيتي)
‪الأميرة نجمة أسبوع الموضة في لندن‬ (غيتي)

تفضل الملابس الرياضية
وآن -التي أصبحت أول بطلة أولمبية من أصل ملكي بعد تنافسها في مسابقة الفروسية لثلاثة أيام في أولمبياد عام 1976 بمونتريال- كانت تقضي وقت فراغها مرتدية الملابس الرياضية طوال حياتها. 

ولكن عندما أصبحت السراويل الضيقة موضة للفتيات عوض سراويل الجينز، كانت أزياء آن التي ارتدتها أثناء حضورها عرض ويندسور الملكي للخيول الذي أقيم عام 1976 مشهورة بالفعل.

من جهة أخرى، برز مظهر الرداء بطول الركبة المتماسك الذي لطالما فضلته الأميرة في المظهر الجديد الذي أطلّت به مغنية البوب البريطانية فيكتوريا بيكهام هذا الموسم.

‪العديد من الموديلات المعروضة مماثلة بشكل ملحوظ لمعاطف آن الباهتة اللون‬ (غيتي)
‪العديد من الموديلات المعروضة مماثلة بشكل ملحوظ لمعاطف آن الباهتة اللون‬ (غيتي)

ياقات 1983 تعود
كذلك ياقات مصممة الأزياء إيميليا ويكستاد الصفراء التي ظهرت في عرضها خلال الأكاديمية الملكية للفنون في لندن أواسط فبراير/ شباط، كانت مماثلة للياقات التي ارتدتها آن في زيارتها عام 1983، خلال مسابقة ركوب الخيل لذوي الاحتياجات الخاصة غرب يوركشاير.

إضافة لذلك، تبدو السترة الحمراء من علامة ماركوس لوبفر التي تتميّز بعنق قميص بولو وحزام، وكأنها مقتبسة من ملابس آن. ألقِ نظرة على مظهر آن في مسابقة "عرض ويندسور الملكي للخيول" عام 1984، حين ارتدت سترة زرقاء ذات رقبة قميص بولو أحمر وبنطلون جينز جديد من علامة سيلين.

وحصلت آن على الإطراء خلال عرض علامة جي دبليو أندرسون، الذي يمثل أبرز حدث في أسبوع الموضة في لندن للكثيرين، حين عُرض معطف يشبه المعطف المفضل للأميرة. وفي الوقت نفسه، كانت العديد من "الموديلات" في عرض مصمم الأزياء الأميركي مارك جاكوبس مماثلة بشكل ملحوظ لمعاطف آن الباهتة اللون وسراويلها الملونة، والتي أضيفت إليها أغطية رأس حريرية. 

‪الرداء بطول الركبة المتماسك الذي لطالما فضلته الأميرة‬ (يسار)(غيتي)
‪الرداء بطول الركبة المتماسك الذي لطالما فضلته الأميرة‬ (يسار)(غيتي)

وخلصت الكاتبة إلى أنه لا يمكن مطلقا فصل الواقع الملكي عن الخيال، لذا من المنطقي القول إن الفضل في جمالية أزياء شخصية آن -التي تقدم في سلسلة "التاج" على نتفليكس- يعود إلى تميز ذوقها. 

المصدر : غارديان