جنين تودع #الشهيد_أحمد_جرار

وطغت عبارات الوداع للشهيد على معظم المشاركات عبر منصات التواصل الاجتماعي، والثناء على الصمود والبطولة اللذين كان يتحلى بهما طوال فترة المطاردة التي كان يعيشها على مدار الأسابيع الماضية، وكذلك أخبار العملية والمواجهات التي تلتها.

وطالب بعض المغردين عدم استخدام الصورة التي نشرها الاحتلال للشهيد جرار وهو غارق بدمائه، واستخدام صوره القديمة المليئة بالبطولة التي كان يجسدها على أرض الواقع "الاحتلال يروج صورة للشهيد وهو غارق بدمائه، كي ينال من عزيمتنا، ونحن سوف ننشر له صور بطولاته الرائعة".

وأشاد آخرون بشجاعته وإقباله على الموت مواجها هذه الحشود التي سخرها الاحتلال لقتله، "العملية العسكرية استمرت طوال ساعات الليل في بلدة سيلة الحارثية، حوصرت بعشرات الآليات والقناصة وأغلقت مداخلها ولم تفارق الطائرات سماء المنطقة وعلى علو شديد الانخفاض وأحمد لم يسلّم إلا مقبلا غير مدبر برشاشه وبعض القنابل".

 
اقتحامات سابقة
وكان قد استشهد فلسطيني وأصيب آخر منتصف الشهر الماضي في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأطراف الغربية لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية. كما أصيب في الاشتباك جنديان إسرائيليان وصفت جراح أحدهما بالخطيرة في عملية ملاحقة أحمد جرار.

وخلال الأسابيع الماضية اقتحمت قوات الاحتلال قرى عدة وشنت عمليات أكثر من مرة في يوم واحد بقرية بورقين -مسقط رأس أحمد نصر جرار- واعتقلت أقارب له وشبانا آخرين على أمل الحصول على أي معلومة تؤدي إلى الوصول إليه كما هدمت عددا من المنازل.

وتتهم إسرائيل أحمد جرار -وهو ابن الشهيد نصر جرار أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام وأحد مهندسي عمليات المقاومة وتصنيع العبوات الناسفة- بتزعم خلية عسكرية قتلت المستوطن أزرائيل شيفح قرب البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد".