#البلتاجي_أيقونة_ثورة.. ابتزاز وتعذيب بسجن العقرب

Senior leader of the Muslim Brotherhood, Mohamed al-Beltagy flashes the four-finger sign from behind bars during a trial session, in Cairo, Egypt, 21 April 2015.
البلتاجي كان له دور بارز في قيادة الحشود بميدان التحرير إبان ثورة يناير المصرية وحكم عليه بالإعدام (الأوروبية)

صبّ النشطاء والمغردون جام غضبهم على النظام المصري ضد الانتهاكات المستمرة والمضايقات التي يتعرض لها القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد البلتاجي.

وتضامنا معه أطلق نشطاء ومجموعة من محبي البلتاجي وسم #البلتاجي_أيقونة_ثورة عقب كشف أسرته عن تعرضه للتعذيب في سجن العقرب شديد الحراسة جنوبي القاهرة، منذ إلقاء القبض عليه في أغسطس/آب 2013، وتوجيه تهم إليه في مقدمتها "التحريض على ارتكاب أعمال عنف".

وكشفت أسرة البلتاجي حلقات التعذيب التي يتعرض لها، من حبس في زنزانات انفرادية مدمجة بدورة مياه لمدة أشهر في سجون مختلفة، إلى عنابر تأديبية لا يدخلها هواء أو ضوء، مما دفعه للدخول في إضراب عن الطعام لتسويته بباقي المحتجزين.

وأضافت أن "زنزانته تقتحم ليلا بكلاب بوليسية من قبل قيادات أمنية بارزة، وتعطل الكهرباء عن الزنزانة، وأصيب بسبب نشوب حريق مقصود في زنزانته الانفرادية ليلاً في وقت سابق، كما يمنع دخول الأطعمة والشراب والأدوية من الخارج بسبب تعليق الزيارات لعدة أشهر".

ورأى المغردون أن هذه الانتهاكات البشعة التي يتعرض لها البلتاجي وغيره من النشطاء دليل على "فاشية النظام"، وأنهم يستغلون ضعف السجناء وقلة حيلتهم للانتقام منهم، ضاربين بكل الأعراف والمواثيق الدولية.

واستحضر المغردون -في هذا الوسم الذي صعد لقائمة الأكثر انتشارا بمصر- مواقف البلتاجي الثورية، وصولاته في ميدان التحرير عندما كان يقود المعتصمين والمتظاهرين، ووصفوه بأنه "رجل الميدان الأول".

وذكّر النشطاء بحجم مأساته في سبيل انتصار الثورة، حيث قتلت ابنته أمام عينيه، فضلا عن الأصدقاء والأحبة، ثم اعتقال ابنه وملاحقة زوجته المتخفية منذ زمن، وتلفيق الكثير من التهم غير الإنسانية له ولغيره من القادة والنشطاء السياسيين.

غير أن المغردين ذكروا بأن الحق منتصر عاجلا أم آجلا، وأن سطوة السجان ستزول قريبا، داعين كل المنظمات الدولية والأصوات الإنسانية إلى الالتفات لمعاناة السجناء السياسيين في مصر، الذين قتل بعضهم نتيجة التعذيب، ولقي آخرون حتفهم بسبب الإهمال المتعمد، بينما يعيش الباقون في الأقبية دون أي حقوق آدمية.

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي