لجذب المسيحيين للواقع الافتراضي.. شركة تايوانية تنتج المعجزات السبع

يبلغ عمر الدين المسيحي الآن أكثر من ألفي سنة، وقد عملت المسيحية بجد دائما على احتضان أحدث التقنيات، والآن يتحول الدين الذي يعتنقه أكبر عدد من الأشخاص في العالم إلى الواقع الافتراضي لنشر تعاليمه.

ففي وقت سابق من هذا العام، قدم دي جي سوتو -وهو واعظ يستخدم تقنية الواقع الافتراضي للتبشير- إلى جماعة افتراضية ودعاها لارتداء سماعات "أوكلوس رفت" لسماع موعظته، وفي عام 2016 عرض فيلم يسوع بتقنية "في آر" لمدة أربعين دقيقة بواسطة تقنية الواقع الافتراضي الذي جسد حياة المسيح.

وعلى نفس الخط دخلت شركة "إتش تي سي" التايوانية بفيلم من إنتاجها بتقنية الواقع الافتراضي يسمى "المعجزات السبع"، وهو يمثل اعتراف من جانب أحد صانعي السماعات الرائدين بأن الدين قد يكون فرصة جديدة للواقع الافتراضي.

وعلى الرغم من وصفه بأنه أول فيلم واقع افتراضي في العالم فإنه أقرب إلى مجموعة من القصص القصيرة التي لا تتجاوز مدتها عشر دقائق، تركز كل واحدة منها على واحدة من معجزات يسوع بحسب ما هو مذكور في إنجيل يوحنا.

وعلى الرغم من الجدل الذي أثاره عرض الفيلم بهذه التقنية فإن هذا لم يمنع فيفي أستوديو -وهو أستوديو تابع لشركة إتش تي سي- من عرض الفيلم في مهرجان "راين دانس" السينمائي في وقت سابق من هذا العام في لندن.

ولا يسعى "فيفي أستوديو" بهذا الفيلم لتحويل هواة الواقع الافتراضي إلى مسيحيين، ولكنه يريد تحويل المسيحيين إلى مؤمنين بقوة الواقع الافتراضي في نشر تعاليم الدين المسيحي أملا بزيادة مبيعاته.

وقال جويل بريتون نائب رئيس فيفي أستوديو والمنتج التنفيذي للفيلم "إن فيلم المعجزات السبع كان يمكن أن يدور حول أي موضوع طالما أنه يجذب جمهورا كبيرا، ولكن عندما تفكر بمليارات المسيحيين في جميع أنحاء العالم فإنك بالتأكيد ستعرف أنك اخترت الموضوع الأفضل لجذب انتباههم لتقنية الواقع الافتراضي".

والنتيجة هي فيلم خالٍ من الدم والسياسة والكثير من الصراع، وهو تجربة لإعادة سرد القصص الشعبية بدلا من محاولة التعليق عليها.

المصدر : مواقع إلكترونية