هذه أكثر المناطق إشعاعا في العالم.. تأكد أنك لا تسكن قربها

SPREMBERG, GERMANY - SEPTEMBER 05: Steam rises from cooling towers at the Schwarze Pumpe liginite coal-fired power plant near a residential district on September 5, 2017 in Spremberg, Germany. Germany is making strong progress in meeting aggressive goals towards higher reliance on renewable energy sources as part of its 'Energiewende,' or 'energy transition,' away from coal and nuclear energy. While Germany is phasing out its nuclear power plants it will neverthele
الخبراء يحذرون من السكن بالقرب من الأماكن التي يصل الإشعاع فيها إلى تركيزات عالية (غيتي)

يستعرض كريستوفر ماكفادين في تقريره على موقع "إنترستنغ إنجنيرينغ" الأميركي قائمة بأكثر الأماكن إشعاعا على كوكب الأرض، والتي تعد غير صالحة للعيش في الوقت الحالي. وهي أماكن يصل الإشعاع فيها إلى تركيزات عالية تشكل خطرا على صحة سكان هذه المناطق.

1- المجمع الكيميائي في سيبيريا بمدينة سيفرسك الروسية

وهو من المنشآت التي كانت تعمل على إنتاج الأسلحة النووية القابلة للانشطار، وكان يتضمنها برنامج الأسلحة النووية للاتحاد السوفياتي سابقا.

وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي سنة 1991، توقفت المنشأة عن إنتاج البلوتونيوم واليورانيوم العالي التخصيب.

ويُعتبر هذا المجمع حاليا موقعا رئيسيا لتخزين ومعالجة المواد الصالحة لصنع الأسلحة النووية، وذلك عن طريق استخدام تقنية الحقن العميق.

تسبب تشيرنوبل بعشرات الآلاف من الوفيات، ويعتبر الموقع الذي يحيط مباشرة بالمصنع من أكثر الأماكن المشعة في العالم (رويترز)
تسبب تشيرنوبل بعشرات الآلاف من الوفيات، ويعتبر الموقع الذي يحيط مباشرة بالمصنع من أكثر الأماكن المشعة في العالم (رويترز)

2- تشيرنوبل في مدينة بريبيات الأوكرانية

صُدم العالم بوقوع واحدة من أسوأ وأشهر الكوارث النووية على الإطلاق في أبريل/نيسان 1986، وقد حدثت بينما كان الموظفون في مفاعل تشيرنوبل يجرون اختبار سلامة في وقت متأخر من الليل.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص تعرضوا لهذه الإشعاعات، بالإضافة إلى التسبب في عشرات الآلاف من الوفيات. ويعتبر الموقع الذي يحيط مباشرةً بالمفاعل من أكثر الأماكن المشعة في العالم.

 3- سيميبالاتينسك في كزاخستان

استخدم الاتحاد السوفياتي هذا الموقع لاختبار الأسلحة النووية الرئيسية خلال الحرب الباردة.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 450 تجربة نووية أُجريت في هذا الموقع بين عامي 1949 و1989.

وقد أخفت السلطات السوفياتية لسنوات عديدة الآثار الناتجة عن التعرض للإشعاع، ولم تتطرق إليها إلا عندما تم إغلاق موقع التجارب النووية سنة 1991.

4- هانفورد في ولاية واشنطن الأميركية

استُخدم موقع هانفورد كمنشأة أساسية لإنتاج مادة البلوتونيوم المعدة لتصنيع الأسلحة النووية خلال الحرب الباردة.

واستخدم البلوتونيوم لتصنيع حوالي ستين ألف سلاح نووي في هذا الموقع، من بينها القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على فوق مدينة ناغازاكي اليابانية سنة 1945.

وعلى الرغم من تفكيك هذا الموقع، فإنه لا يزال يحتوي على كمية من النفايات الإشعاعية المدفونة تحت الأرض، مما تسبب في تلويث المياه الجوفية.

عام 2011 ضرب زلزال بلغت قوته 9.91 درجات محطة فوكوشيما لتوليد الطاقة، وتسببت في أسوأ كارثة نووية منذ تشيرنوبل (غيتي)
عام 2011 ضرب زلزال بلغت قوته 9.91 درجات محطة فوكوشيما لتوليد الطاقة، وتسببت في أسوأ كارثة نووية منذ تشيرنوبل (غيتي)

5- محطة فوكوشيما النووية في اليابان

ضرب زلزال بلغت قوته 9.91 درجات محطة فوكوشيما النووية الثانية لتوليد الطاقة في سنة 2011، مما تسبب في حدوث تسونامي. ونتيجة لذلك، تسربت المواد المشعة إلى مياه الصرف والمحيط الهادئ، وتسببت في أسوأ كارثة نووية منذ كارثة تشيرنوبل.

وقد أغلقت المحطة بشكل كامل، إلا أن كميات مهمة من النفايات المشعة لا تزال منتشرة في المحيط البيئي.

6- مجمع التعدين بمايلوسو في قرغيزستان

لم تكن بلدة مايلوسو الواقعة في قرغيزستان منشأة للتجارب النووية أو لإنتاج الأسلحة النووية أو محطة للطاقة، بل كانت مصدرا غنيا بمادة اليورانيوم الذي كان يستخرج لصنع أسلحة نووية لصالح الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة.

وقد خلف هذا أكواما من النفايات المشعة السامة، بسبب مخلفات التعدين التي دُفنت تحت الأرض مما نتج عنه تلوث للمياه السطحية والجوفية.

7- الساحل في الصومال

هناك مؤشرات تنبئ بحدوث كارثة بيئية في الصومال في المستقبل القريب، ويرجع السبب في ذلك إلى وجود ما لا يقل عن ستمئة برميل من النفايات النووية السامة، التي تتضمن أيضا النفايات النووية التي تقوم المستشفيات بالتخلص منها.

8- منطقة غويانيا الإشعاعية في البرازيل

وقعت هذه الحادثة خلال سبتمبر/أيلول 1987، أثناء عملية لسرقة جهاز إشعاعي كان موجودا في موقع مستشفى مهجور في المنطقة.

وقد أدت عملية السرقة إلى إطلاق كميات كبيرة من الإشعاع، تسببت في وفاة أربعة أشخاص.

وقد وصفت مجلة "تايم" هذا الحادث بأنه "من أسوأ الكوارث النووية في العالم".

9- مجمع سيلافيلد النووي في المملكة المتحدة

يعتبر مجمع سيلافيلد بالقرب من قرية سيسكال الواقعة على ساحل البحر الإيرلندي، أول محطة طاقة نووية تجارية في العالم تُستخدم في توليد الكهرباء.

واستخدم المجمع في السابق لإنتاج المواد المستخدمة في صناعة الأسلحة النووية، ضمن البرنامج النووي للمملكة المتحدة خلال الحرب الباردة.

تجدر الإشارة إلى أن المحطة تسرب نحو ثمانية ملايين لتر من النفايات الملوثة في البحر يوميا، مما يجعل البحر الإيرلندي أكثر البحار إشعاعا في العالم.

منطقة أوبلاست تشيليابنسك الروسية كانت تعد من أهم مصادر إنتاج البلوتونيوم خلال الحقبة السوفياتية في الحرب الباردة (رويترز)
منطقة أوبلاست تشيليابنسك الروسية كانت تعد من أهم مصادر إنتاج البلوتونيوم خلال الحقبة السوفياتية في الحرب الباردة (رويترز)

10- محطة ماياك في روسيا

تُعد محطة ماياك الواقعة في منطقة أوبلاست تشيليابنسك الروسية واحدة من أهم مصادر إنتاج البلوتونيوم خلال الحقبة السوفياتية في الحرب الباردة.

وهي أيضا موقع لثالث أكبر الكوارث النووية في العالم، والتي وقعت سنة 1975 وبقيت سرا حتى الثمانينيات من القرن الماضي.

فقد تسرّبت النفايات المشعة خلال انفجار، مما تسبب في إطلاق كميات كبيرة من المواد النووية ضمن مساحة شاسعة، وقد أدى ذلك إلى تلوث إمدادات المياه التي يعتمد عليها آلاف السكان يوميا.

11- موقع بومارك في قاعدة السلاح الجوي ماغواير، برلنغتون (نيو جيرسي) الأميركية

صنفت وكالة حماية البيئة الأميركية سنة 2007 هذه القاعدة كواحدة من أكثر القواعد العسكرية تلوثا.

فخلال شهر يونيو/حزيران 1960، وقع انفجار في دبابة محملة بالصواريخ.

وقد تسبب ذلك في تلويث المنطقة المحيطة بالمواد النووية، وما زالت تعاني من بعض آثار التلوث حتى يومنا هذا.

12- مصنع اليورانيوم في كنيسة روك بولاية نيو مكسيكو الأميركية

شهد هذا المصنع أحد أسوأ حوادث التلوث البيئي في التاريخ. فخلال سنة 1979، تم التخلص من آلاف الأطنان من النفايات الصلبة المشعة في نهر بيوركو.

وانتشر التلوث على امتداد نحو 130 كيلومترا باتجاه مجرى النهر، وصولا إلى مقاطعة نافاجو في ولاية أريزونا.

13- حصن أوبارفيلييه في باريس

خلال العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، قام فردريك وإيرين جوليو كوري بأبحاث حول النشاط الإشعاعي في حصن أوبارفيلييه في باريس.

وبدأت جهود إزالة التلوث من الحصن بشكل جدي خلال تسعينيات القرن الماضي، بعد العثور على 61 برميلا تحتوي على نظير السيزيوم 137 والراديوم 226، بالإضافة إلى حوالي ستين مترا مكعبا من التربة الملوثة.

المصدر : مواقع إلكترونية