الولايات المتحدة: كوريا الشمالية مسؤولة عن هجوم "وناكراي"

A screenshot shows a WannaCry ransomware demand, provided by cyber security firm Symantec, in Mountain View, California, U.S. May 15, 2017. Courtesy of Symantec/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE.?
هجوم "وناكراي" أدى إلى تشفير بيانات عشرات آلاف الحواسيب حول العالم وكان يطلب فدية مالية لفك تشفيرها (رويترز)

اتهمت الولايات المتحدة أمس الاثنين علنا كوريا الشمالية بإطلاق الهجوم بفيروس طلب الفدية "وناكراي"، الذي أصاب بالشلل آلاف المستشفيات والمصارف والشركات الأخرى في أرجاء العالم في وقت سابق من هذا العام.

وكتب توم بوسرت مستشار الأمن الداخلي للرئيس الأميركي دونالد ترمب -في مقال نشرته صحيفة وول ستريت على موقعها الإلكتروني مساء الاثنين- أن "الهجوم كان واسع النطاق وبلغت خسائره مليارات (الدولارات)، وكوريا الشمالية مسؤولة بشكل مباشر عنه".

وتابع أن "كوريا الشمالية تصرفت بشكل سيئ لم يسبق له مثيل منذ أكثر من عقد، وسلوكها الخبيث ينمو أكثر فظاعة"، وحذر بأن "أي شخص يلحق الضرر بالولايات المتحدة سيتحمل مسؤولية ذلك". لكنه لم يذكر تفاصيل بخصوص أي تحركات معينة قد تلجأ إليها واشنطن ضد بيونغ يانغ، سوى القول إنها ستواصل "إستراتيجية الضغط الأقصى".

وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن من المتوقع أن يصدر البيت الأبيض بيانا رسميا على نحو أكبر اليوم الثلاثاء، ينحي فيه باللائمة على بيونغ يانغ.

وقال المسؤول -الذي اشترط عدم الكشف عن هويته- إن الحكومة الأميركية قدرت "بمستوى عال للغاية من الثقة"، أن كيانا يعرف باسم "مجموعة لازاروس" يعمل نيابة عن حكومة كوريا الشمالية، نفذ هجوم "وناكراي".

وأضاف أن الإدانة العلنية لن تشمل أي اتهام ولم ترد فيها أسماء أشخاص بأعينهم، لكنها تستهدف تحميل كوريا الشمالية المسؤولية عن أفعالها و"ستقوض قدرتها على شن هجمات".

ولم يتسن الحصول على تعليق من ممثلين من حكومة كوريا الشمالية. ونفت بيونغ يانغ مرارا مسؤوليتها عن "وناكراي"، ووصفت مزاعم أخرى بشأن الهجمات الإلكترونية بأنها حملة تشويه.

وثمة اعتقاد واسع النطاق بين الباحثين في مجال الأمن والمسؤولين الأميركيين، بأن جماعة لازاروس مسؤولة عن اختراق شبكة سوني بيكتشرز إنترتينمنت عام 2014 الذي دمر ملفات وسرب اتصالات
للشركة على الإنترنت، وأدى إلى إقالة عدد من المديرين التنفيذيين فيها.

وحمّل الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما بيونغ يانغ مسؤولية اختراق سوني، وتعهد في ذلك الوقت "بالرد بشكل متناسب". ولم تصدر لوائح اتهام في قضية سوني.

المصدر : رويترز