الفرار من الوطن.. حلم يسكن هيرات الأفغانية

بينما تستعد أفغانستان لإعادة سبعمئة ألف من لاجئيها من إيران وباكستان خلال العام الجاري، تجسد ولاية هيرات واقعا أفغانيا مغايرا، حيث يبحث الناس عن أي فرصة للفرار من ديارهم.

ففي هذه الولاية يشاهد الزائر ما يمكن وصفه بأنه حلم الفرار من الوطن، وتشكل هيرات نقطة عبور إلى إيران، ومنها إلى العالم، وتجسد فنادقها مأساةَ الطامحين في الهروب.

تتزاحم الحكايات الحزينة في فنادق هيرات، حيث تصادف شيخا مسنا يفكر في هجرة نهائية ليبدأ حياةً جديدة، ربما لم يعد في عمره ما يسمح له بأن يعيشها.

وأما الطفل جليل فلم يتجاوز عمره 11 عاماً، وقد ترك عائلته في الولاية نفسها وبدأ البحث عن عمل وربما حياةً بلا حرب.

في فنادق هيرات دائما تتبدد الأحلام، ولكن البؤساء يواصلون البحث عن فرصهم الضائعة وحظوظهم المتعثرة.

ويروي بسم الله أنه جاء من ولايةِ بادغيس وترك عائلتَه خلفه ثم وضع ثقته في المهربين وأخذوا نقوده، ولكن لم يُحالفه الحظ في الوصول إلى إيران.

المصدر : الجزيرة