الشيخ صلاح: نختار الإعدام ولا نتنازل عن الثوابت

رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، أم الفحم كانون الثاني يناير 2017.
الشيخ رائد صلاح: كرمني الله خلال الشهور التي عشتها بالسجن الانفرادي بالتعرف على صفوة من أسرى شعبنا (الجزيرة)

 حاوره/محمد محسن وتدـأم الفحم

سرد رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح -خلال حوار مع الجزيرة نت– أبرز المحطات والأحداث خلال تسعة شهور من الحبس الانفرادي التي قضاها في سجن رامون بصحراء النقب، وانطباعه عن الحياة بالعزل والحركة الأسيرة التي تواصل معها بحوارات ليلية عبر نوافذ الزنازين.

وخلال هذا الحوار سلّط الشيخ الضوء على التحقيقات التي أخضع لها من قبل المخابرات الإسرائيلية التي حاولت التفاوض معه على القدس والأقصى والثوابت الفلسطينية، مشيرا إلى أنه كان ينتقل بين أقبية التحقيقات رافضا العروض الإسرائيلية ومؤكدا على الثوابت واستعداده لمواصلة دفع الثمن حتى لو كان الإعدام على أن يكون الأقصى على طاولة المفاوضات.

ولم يتوقف شيخ الأقصى عند ما يتعرض له من ملاحقة سياسية ودينية، حيث يواجه المحاكمة ثانية بزعم التحريض وترؤس منظمة محظورة، بقرار اتخذ قبل أيام من الإفراج عنه بعد أن رفض التفاوض على الثوابت، حيث يجزم بأن الشعب الفلسطيني برمته والداخل الفلسطيني على وجه الخصوص والذي يعيش حالة احتقان يعيش الضغوطات والمساومة على وجوده بأرضه ومسكنه.

وفيما يلي نص الحوار:

undefined الشيخ رائد صلاح خرج من السجن مفعما بالأمل والحيوية، ما سر هذه الابتسامة؟
كرمني الله تعالى خلال هذه الشهور التي عشتها بالسجن الانفرادي بالتعرف على صفوة من أسرى شعبنا الفلسطيني، حيث تبادلت معهم الحوارات اليومية عبر النوافذ دون أن يسمح لنا أن نلتقي مع بعضنا ولا حتى أن نتصافح، ولكن كان في الحوارات الكفاية التي رسمت على شفتي هذه البسمة، وأكدت لي أن السجن هو مؤسس للحرية والصمود والوفاء للثوابت والانتصار لها، ومنه سيخرج الفجر الصادق لشعبنا الفلسطيني وللقدس وللأقصى المباركيْن.

undefinedأطلق سراحك فجرا وتركت وحيدا عند محطة حافلات تعج بالإسرائيليين، اسرد لنا تلك المحطات، وما الهدف من الإفراج عنك بهذا الأسلوب؟
ما أؤكده بلا تردد أنني شعرت أن من اتخذ القرار الغبي بامتياز بالإفراج عني بهذا الأسلوب وتركي وحيدا فجرا، قصد بهذا القرار ومع سبق الإصرار بأن يتركوني لوحدي لأكون عرضة لكل اعتداء من قبل المجتمع الإسرائيلي، وما يعزز قناعاتي بذلك هو عندما قالوا لي قررنا أن ننزلك بالمحطة المركزية في بئر السبع، قلت لهم عندي خيار آخر حتى لا تكون مخاطر لاعتداء علي، اتركوني عند مدخل مدينة رهط العربية، وأنا مسؤول عن نفسي، لكنهم رفضوا.

أصروا على إنزالي بمحطة حافلات في بلدة كريات ملاخي اليهودية، حيث قام أحد اليهود بتصويري خفية، عندما كنت أتجادل مع أفراد مفوضية السجون، ونشر صورتي على حسابه على فيسبوك، وكتب تحتها "في الوقت الذي يحكمون به على جنودنا يتم إطلاق سراح الإرهابيين" حيث قصدني بهذا المصطلح، وعلق البعض من المجتمع الإسرائيلي بالقول "هذه أحسن فرصة لاغتياله" هذا يعني أن من اتخذ قرار الإفراج عني وتركي وحيدا كان يعي أن محاولة اغتيالي أو المساس بي واردة بالحسبان.

ليس هذا وحسب، فعندما وصل أهالي وطاقم المحامين لسجن رامون في الوقت الذي كنت قد خرجت منه، سأل أحد المحامين إدارة السجن عني وأخبرَته أنه خرج وتركناه وحيدا، ورد عليهم كيف لكم اتخاذ مثل هذا القرار المجنون الذي تتحملون مسؤوليته، فكان رد الإدارة "نحن لم نتدخل بهذا الأمر، ومن قرر ذلك هو جهاز الأمن العام "الشاباك".

وهنا أطرح تساؤلا: ما الذي أقحم المخابرات بخروجي من السجن؟ فكل هذه القرائن تشير إلى أنه تم تركي وحيدا لوجود نية مبيتة للإيقاع بي خلال تنقلي بالمواصلات العامة الإسرائيلية.

‪رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني: لن نتنازل عن الثوابت ولو كان الإعدام هو الثمن‬ رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني: لن نتنازل عن الثوابت ولو كان الإعدام هو الثمن (الجزيرة)
‪رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني: لن نتنازل عن الثوابت ولو كان الإعدام هو الثمن‬ رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني: لن نتنازل عن الثوابت ولو كان الإعدام هو الثمن (الجزيرة)

undefined ماذا فعلت بعد أن تركت وحيدا عند محطة حافلات تعج بالإسرائيليين؟
نزلت من سيارة السجن حاملا دفاتري ومذكراتي التي دونتها بالأسر وابتعدت عن ازدحام الركاب والمحطة، فجأة توقفت حافلة بالقرب مني وكان سائقها عربي من بلدة كسيفة رحب بي وأجلسني على المقعد الأمامي، عندها تنفست الصعداء وما إن توقفت الحافلة بالمحطة وصعد الركاب حتى جلس بجانبي طالب عربي من رهط متجها للجامعة، وتبادلنا الحديث ما بعث الطمأنينة لدي.

وصلت الحافلة عند مشارف تل أبيب ونزلت منها، لكن الحافلات تزدحم بالمسافرين اليهود ساعات الصباح الأولى وحركة نشطة للمارة وللمواصلات، العيون تتجه صوبي، ابتعدت عن محطات الحافلات والزحمة، وإذا بصوت عال "الشيخ رائد صلاح، أهلا وسهلا بك" نظرت وإذا بسائق سيارة أجرة عربي من الرملة أوصلني إلى مسجد حسن بيك في يافا، بينما قمت بالاتصال بمنزلي وأخبرت زوجتي بما حصل، فقط حينها شعرت بالأمن والأمان والاطمئنان، وانتظرت بين أبناء شعبي حتى وصل أهلي وإخواني من الوفد التضامني الذي انتظر إطلاق سراحي قبالة سجن رامون.

undefinedلنعد إلى السجن، ماذا يعني أن تكون معزولا؟
قضيت تسعة شهور بالحبس الانفرادي، كان قرارا بعزلي عن سبق إصرار وترصد، فكلمة عزل نسمعها لكنها عالم من الألم والمعاناة، أن يعيش الإنسان بعزل منقطع عن كل الحياة بغرفة لا تتعدى بضعة أمتار ممنوعا عن كل شيء، يحظر عليك الاختلاط بالأسرى سوى الحديث إليهم بالليل عبر نوافذ الزنازين، وهذا هو الامتحان الحقيقي، كيف ينتصر الأسير على مصيدة العزل؟

‪حشود من فلسطينيي 48 خلال الاحتفاء بتحرر الشيخ رائد صلاح‬ حشود من فلسطينيي 48 خلال الاحتفاء بتحرر الشيخ رائد صلاح (الجزيرة)
‪حشود من فلسطينيي 48 خلال الاحتفاء بتحرر الشيخ رائد صلاح‬ حشود من فلسطينيي 48 خلال الاحتفاء بتحرر الشيخ رائد صلاح (الجزيرة)

undefinedإذا كيف قضيت الوقت وتخطيت مصيدة العزل؟
كانت لي برنامجي، لا أبالغ حين أقول: كنت أشعر أن وقتي كان قصيرا جدا خلال هذه الفترة، حيث قرأت أكثر من ثمانين كتابا ودونت ثمانين دفترا من المذكرات تحضر لتأليف أربعة كتب ونظمت 23 قصيدة عن القدس والأقصى والشعب الفلسطيني وأسرى الحرية.

يحتاج العزل أن يُكتب عنه الكثير، وأحد كتبي التي ألفتها بالسجن سيكون بعنوان "الحياة بالسجن معزولا" يسرد أدق التفاصيل حياة العزل بين أمل وحلم، بين معاناة وألم لكل أسير، هي تجارب وقصص وثّقتها بحواراتي الليلية عبر النوافذ مع الأسرى المعزولين.

undefinedفي غياهب السجون والعزل كيف وجدت الحركة الأسيرة؟
في بدايات الأسر اكتشفت أن جاري بالعزل الانفرادي ينتمي لـ حركة فتح، تحدث معي ورحب بي وأغدق علي من دعمه المعنوي، الغرفة تتغير، أسير جديد كان ذلك في رمضان وقبيل الإفطار جاءني صوت "الشيخ رائد، السلام عليكم، معك أخوك بلال كايد من الجبهة الشعبية" وبعد فترة تغير من كان بالغرفة، شاب آخر بدأ يتحدث معي محكوم بمؤبدات عرفني على نفسه وقال إنه من غزة وينتمي لحركة حماس.

ما أردت قوله إنني عشت مع الأسرى السياسيين يجمعهم الحلم والأمل والألم وهم يتمتعون بوحدة متينة، لا يوجد شيء اسمه فصائل، بل الحركة الأسيرة تجمع الجميع بقوة حال تتحدى الإجراءات القمعية لمديرية السجون.

أتمنى أن هذه الروح واللحمة ووحدة الحال -التي جمعت الحركة الأسيرة بالهم الواحد- أن تكون هي الروح السائدة خارج السجون بين كل الفصائل بالمصير والمستقبل الواحد للشعب الفلسطيني الذي يملك كل المؤهلات ليتجاوز أي عثرات مؤقتة نحو مسيرة القضية الفلسطينية والثوابت التي ستنتصر على الاحتلال الإسرائيلي.

‪الشيخ صلاح يدعو لحماية
‪الشيخ صلاح يدعو لحماية "أم الحيران"‬ الشيخ صلاح يدعو لحماية "أم الحيران" (الجزيرة)

undefinedقبل الإفراج عنك أخضعتك المخابرات الإسرائيلية لتحقيق وفاوضتك على الثوابت الفلسطينية والقدس والأقصى وفلسطينيي 48، ما تفاصيل التحقيقات ودلالاتها؟

ما وقع معي خلال فترة سجني الأخيرة واجهته مع إخواني رهائن الأقصى بالعام 2003 خلال أسرنا في سجن الجلمة، حيث قالوا لنا: أنتم مطالبون بالتوقيع على ثلاثة أمور ومن ثم ستكون مفاوضات بالإفراج عنكم وعدم التعرض لكم مستقبلا.

كان البند الأول مطالبتنا بالدعوة للتعايش وترسيخ التعايش بين اليهود والفلسطينيين، وثانيا أن نرفع أيادينا عن المسجد الأقصى، أما البند الثالث فكان أن نعلن عن نيتنا دخول الكنيست، فكان جوابنا الرفض القاطع وبدون تأويل "سمعنا عرضكم ووضعناه تحت الأقدام".

التجربة ذاتها تكررت معي قبيل الإفراج عني بخمسة أيام، نقلوني لمجمع المحاكم العسكرية بسالم وخضعت لساعات إلى تحقيق جهاز المخابرات، تحقيق أشبه بمفاوضات قائلين "نحن ما زلنا نتعجب، ما زلت تردد أن الأقصى في خطر، فهل هناك فرصة لدخول المجتمع الإسرائيلي إلى جانب دخول المسلمين للأقصى".

قلت لهم إن المسجد الأقصى فوق كل مفاوضات، ولا يوجد لدي استعدادات حتى للخوض في هذه التفاصيل، فالأقصى للمسلمين حتى قيام الساعة، الأمر الذي أغضبهم، وكان جوابهم لي تهديدا ووعيدا بأنه فور خروجي من السجن سيمنع تحركي وأي نشاط لي وسأمنع من إقامة أي حركة أو جمعية وستتم ملاحقتي بذريعة قانون "الإرهاب" فقلت لهم وما هو الخيار الوحيد الذي أمامي؟ لا خيارات، وكان جوابهم: بإمكانك الدخول للكنيست والترشح وهناك يمكنك التغيير والتأثير، فأتى ردي سريعا: لن أدخل الكنيست ما دمت حيا.

ازداد غضبهم وأحدهم عرض قضية التعايش قائلا "كتب علينا أن نعيش معا، لماذا لا تشارك بتعزيز التعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟" وكان جوابي: أنتم المطالبون بالتغيير في طبيعة التعامل العدواني ضدنا.

انتهى التحقيق، وفي طريق عودتي بسيارة السجن لمعتقل رامون حتى تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلي توصيات الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضدي بزعم التحريض ورئاسة منظمة محظورة، وقبل ساعات من الإفراج عني فرضت علي الإقامة الجبرية بمنعي السفر خارج البلاد وكذلك منعي من دخول القدس والأقصى.

undefinedإذا هي مفاوضات على ثوابت الشعب الفلسطيني؟
هي كذلك، ليكن واضحا أن أي شعب يتنازل عن الثوابت معنى ذلك أن هذا الشعب انتحر حتى وإن بقي يأكل ويشرب، فالمؤسسة الإسرائيلية تظن بهذه المرحلة أنها قد تنجح بأن تضغط علينا لنعيد النظر بثوابتنا ولنبدي استعدادا بالتساؤل حول ثوابتنا، فظنت أنها ستدخل مرحلة مفاوضات على ثوابتنا.

undefinedما هي طبيعة المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني؟
الآن، إذا أردت أن أحدد ماهية المرحلة التي نعيشها، هي مرحلة أن نؤكد أننا سنحيا وسنموت على الثوابت، لا تنازلات، فالأقصى في خطر ولا مفاوضات عليه والقدس محتلة، وسنبقى نردد ونناضل من أجل الحرية والاستقلال واستعادة مقدساتنا مهما تمادت المؤسسة الإسرائيلية بإجراءاتها القمعية والدموية من هدم وتشريد وسجن وسفك دماء، لا يجوز أن نخاف، يجب أن نبقى متمسكين بثوابتنا.

نحن بمرحلة نملك الإرادة والتضحيات الشجاعة بالموقف، فأشرف لنا أن يحكم علينا بالإعدام ولا نتنازل عن هذه الثوابت العربية الإسلامية الفلسطينية والتي يؤكدها حقنا القومي والوطني، فلا يوجد شيء اسمه أن نفكر أو نعيد النظر بقضية الثوابت، فالتفاوض عليها مقدمة للتنازل عنها، إذا أردت أن ألخص قضية سجني: فهي كانت محاولة للنقاش والتفاوض على الثوابت الفلسطينية.

undefinedما المطلوب فلسطينيا لمواجهة هذه المرحلة؟
نحن الآن بحالة طوارئ، انتصارنا لأنفسنا من خلال الانتصار للقدس والأقصى وللشهداء والوطن والأرض والمسكن، لنحذر جميعا أن تغفو أعيننا، يجب أن تبقى ساهرة تحرس الثوابت مهما اشتدت الغطرسة الإسرائيلية وسفكت الدماء، فليكن خطابنا موحدا برص الصفوف ووحدة الخطاب والمصير الواحد الذي يجسد فجر الحرية القريب.

الواقع بالنقب والتشريد والقتل بأم الحيران ومشهد الهدم بقلنسوة كان مؤلما لكنه لم يكن مفاجئا، فمسيرة المؤسسة الإسرائيلية وطبيعة تعاملها مع الداخل الفلسطيني تشير إلى قابليتها بارتكاب مثل هذه الجرائم ضدنا، فمنذ عام 2015 تم هدم 2200 منزل بالنقب، وقرية العراقيب هدمت للمرة الـ 108، والآن دخلنا مرحلة عصيبة، ولعل ما هو قادم أصعب، لذا نحن مطالبون بالصمود والثبات.

undefinedإلى أين تتجه حكومة نتنياهو بتعاملها مع فلسطينيي 48؟
 يخطئ من يظن أن حكومة بنيامين نتنياهو هي أول حكومة أعلنت حربا علينا، جميع الحكومات السابقة دون استثناء أعلنت الحرب علينا لأكثر من هدف، تارة أرادت أن نبقى حطابين وسقاة مياه، ثم انتقلت خطوات وقمعت الداخل الفلسطيني لنبقى مجرد ظاهرة رقمية غير متماسكة، ثم انتقلت خطوات أخرى وبدأت أصوات تدعو لترحيلنا واستمرت هذه العدوانية، بيد أنه ما يميز حكومة نتنياهو بهذه المرحلة أنها تظن واهمة أن كثرة الضغط علينا ستدفع بنا نحو الاستسلام ونعيد النظر بالثوابت.

أقول لحكومة نتنياهو وللمؤسسة الإسرائيلية: كل عاقل يشعر أن الداخل الفلسطيني يعيش حالة احتقان، وإسرائيل تتحمل نتيجة ومسؤولية وتداعيات هذا الاحتقان، فإن ظننتم باستفرادكم بالقيادات والأحزاب والحظر والملاحقة السياسية والهدم والتشريد أنكم ستنجحون بتفكيك الداخل الفلسطيني وتحويله لقطاعات، لن تنجحوا بمخططاتكم.

‪سعادة وارتياح بتحرر شيخ الأقصى‬ سعادة وارتياح بتحرر شيخ الأقصى (الجزيرة)
‪سعادة وارتياح بتحرر شيخ الأقصى‬ سعادة وارتياح بتحرر شيخ الأقصى (الجزيرة)

undefinedما هي الخيارات والبدائل لفلسطينيي 48 لمواجهة التحديات؟
أولا أنصح لمن لا يزال لديه قناعة بدخول الكنيست أن يصارح أبناء شعبنا، ويقول إن هذا حدود ما يمكن أن نحقق أو نؤثر بالكنيست، وذلك حتى لا يعيش الداخل الفلسطيني بأوهام ولكيلا يصاب بخيبة أمل.

في تصوري البديل لا بد من عملية انتخاب مباشرة للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالداخل، حيث تقوم الجماهير بانتخاب القيادات ومأسسة اللجنة، الأمر الذي سيؤدي إلى إحداث تغيير جذري في مسيرة النضال بالداخل الفلسطيني.

وجود لجنة منتخبة سيقوي من حضورنا كقيادات منتخبة بين الجماهير محليا وستحظى بقاعدة شعبية، وعلى المستوى العالمي سيقوي وسيعزز تمثيل لجنة المتابعة للداخل الفلسطيني وقضاياه. 

المصدر : الجزيرة