دراسة: عائلات معدودة تستحوذ على بورصة الدار البيضاء
خلصت دراسة لمنتدى البحوث الاقتصادية في القاهرة إلى أن عائلات معدودة تسيطر على الكثير من الشركات المدرجة بالبورصة المغربية عن طريق ملكيتها لكبريات البنوك وشركات التأمين وعضويتها في الكثير من مجالس الإدارة.
وعنون الباحث المغربي محمد أوبينال دراسته الصادرة عن المركز "الزبونية والدور المركزي للبنوك.. شبكة الشركات المدرجة بالبورصة المغربية".
ويستنتج الباحث استنادا إلى نتائج دراسة شبكة العلاقات داخل مجالس إدارة شركات البورصة بأن القطاع المالي هو العمود الفقري لهذه السوق، وبأن ثمة أربع عائلات غنية تسيطر على قطاع البنوك الذي يعد أكبر القطاعات ربحية في البورصة.
ويضيف أن البنوك الثلاثة الرئيسية المدرجة بالبورصة -وهي التجاري وفا والبنك الشعبي والبنك المغربي للتجارة الخارجية- تستحوذ على 65% من إجمالي أصول الشركات المدرجة.
دور مركزي
وتشير الدراسة إلى أن القطاع البنكي الذي يضطلع بدور مركزي في الاقتصاد المغربي يتميز بربحية عالية تفوق باقي الشركات المدرجة ببورصة الدار البيضاء، وهو ما يفسر تملك هذه العائلات كبريات بنوك البلاد.
واستخدم الباحث أدوات تحليل أكاديمية لدراسة علاقات الترابط بين الشركات العائلية الكبرى من خلال الأعضاء المشتركين في مجالس الإدارة ليخلص إلى أن كل واحدة من العائلات الكبرى المسيطرة تمتلك على الأقل مؤسسة مالية واحدة، سواء كانت بنكا أو شركة تأمين، وتشغل منصبا في مجالس إدارة العديد من الشركات المدرجة.
وخلصت الدراسة إلى أن ثمة رجال أعمال يمثلون شبكة مصالح، إذ يشغل كل منهم منصب عضو مجلس إدارة في أكثر من شركة مدرجة.
ويقول الباحث إن كبار الفاعلين في شبكة المصالح هم الشركة الوطنية للاستثمار، والتي ترتبط ببنك التجاري وفا عن طريق شركة التأمين وفا وشركة الوساطة المالية أغما، وثاني الفاعلين هو صندوق الإيداع والتدبير الحكومي، وهو مرتبط بالبنك المغربي للتجارة الخارجية وبنك القرض العقاري والسياحي، فضلا عن شركة أطلنطا للتأمين.
عائلة بنصالح
كما توجد في القائمة عائلة بنصالح، التي يشغل أفراد منها عضوية مجلس إدارة كل من البنك المغربي للتجارة الخارجية، وبنك القرض العقاري والسياحي، وشركة أطلنطا.
ورصد الباحث تشابك العلاقة بين كبريات الشركات العائلية وبين شركات في قطاعات متعددة، مثل الصناعات الغذائية والطاقة والإسمنت وغيرها، إذ يشغل أفراد في تلك العائلات مناصب في مجالس إدارات شركات في تلك القطاعات.
وتستحوذ عائلة عثمان بنجلون على مقاعد في مجالس إدارات خمس شركات فضلا عن شركتها الرئيسية البنك المغربي للتجارة الخارجية، ويمتد نفوذ الشركة الوطنية للاستثمار إلى تسع شركات، وتمارس عائلة بنصالح نفوذها على شركات ولماس للمياه المعدنية وأطلنطا للتأمين.