مواجهات عقب اقتحام مستوطنين ديرا بالضفة

A Palestinian protester kicks back a tear gas canister fired by Israeli security forces during clashes following a protest against the expropriation of Palestinian land by Israel in the village of Kfar Qaddum near Nablus in the occupied West Bank on April 19, 2013. AFP PHOTO / JAAFAR ASHTIYEH
undefined
 
ميرفت صادق-رام الله

اندلعت مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين اليوم الجمعة بعد احتلالهم ديرا لطائفة اللاتين في قرية الطيبة الفلسطينية شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية، كما شهدت بلدات أخرى  مجاورة اشتباكات مماثلة عقب قيام مستوطنين بإقامة نقاط استيطانية على أراضي فلسطينيين.

فقد وصل العشرات من أهالي قرية الطيبة والقرى المجاورة إلى منطقة الدير والتلال المحيطة بها والمسماة "الكرم العتيق ووادي زرور"، وأشعلوا إطارات مطاطية قبل أن يشتبكوا بالحجارة مع المستوطنين المساندين من الجيش الإسرائيلي.

جاء ذلك بعد اقتحام مجموعة من المستوطنين الدير غير مكتمل البناء غرب القرية، حسب ما صرح به الممثل عن اتحاد الكنائس العالمي في القرية نادر حنا للجزيرة نت.

وأوضح حنا أن الدير الذي احتله المستوطنون بناه راهب فرنسي يقطن القرية منذ 20 عاما ويدعى جاك فرير، لكنه لم يكتمل من الداخل بعد، ويقوم الراهب بتنظيم رحلات سياحية من أجل جمع التبرعات لتجهيزه.

وقد أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) احتلال المستوطنين لدير طائفة اللاتين، ووصفتها بأنها في إطار جرائم الاحتلال التي تستهدف الوجود الإسلامي المسيحي على أرض فلسطين.

وحذر بيان أصدره المكتب الإعلامي للحركة "العدو الصهيوني من مغبّة حمايته وتواطئه مع المتطرّفين في تنفيذ انتهاكاتهم وجرائمهم ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية". ودعت جماهير شعبنا الفلسطيني وفصائله كافة، ومسلميه ومسيحييه إلى التكاتف صفا واحدا لمواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه الإجرامية ضد أرضنا ومقدساتنا.

وتعرض الدير، الذي يبعد نحو 500 متر عن الطيبة، للحرق العام الماضي ويتهم سكان القرية المستوطنين بالقيام بذلك لمنعهم من الوصول إلى التلة المقام عليها ومصادرتها، وهي عبارة عن أراض زراعية مشتركة مع قرية دير جرير المحاذية.

ومنذ أعوام طويلة أقام الاحتلال أكبر مستوطنة في المنطقة وتدعى "عوفرا" والتي صادرت آلاف الدونمات، في حين نشط مستوطنون في الأشهر الأخيرة في إقامة عدة نقاط استيطانية على أراضي الفلسطينيين ومنها أراض مزروعة بالقمح والبقوليات.

نقاط استيطانية
بموازاة ذلك اندلعت مواجهات عنيفة بعد ظهر الجمعة بين عشرات الفلسطينيين والمستوطنين الذين شرعوا بإقامة نقاط استيطانية على أراضيهم خاصة قرى سلواد ودير جرير والطيبة وعين يبرود، وجميعها شرق رام الله.

وقال رئيس المجلس المحلي في قرية دير جرير عماد علوي إن الاحتجاجات باتت تنظم بشكل شبه يومي بسبب تصاعد البناء الاستيطاني بأراضي مناطق الكرم العتيق ووادي الزرور حيث استولى المستوطنون على قمة الجبل وراحوا يتوسعون هبوطا نحو الوادي.

وحسب علوي فإن البناء الاستيطاني وصل إلى مسافات قريبة من بيوت الفلسطينيين في قرى المنطقة حيث أقيمت عشرات الكرافانات الحديدية بالقوة.

وشدد علوي للجزيرة نت على أن أهالي القرى لن يسمحوا بمرور المخطط الاستيطاني ويقومون بزراعة أراضيهم وحمايتها بأي وسيلة كانت.

وأصيب في المواجهات عشرات المحتجين الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المدمع الذي أطلقته قوات الاحتلال، كما أصيب ثلاثة على الأقل بالرصاص المطاطي، فيما اقتحم الجنود الإسرائيليون منازل فلسطينية ببلدة سلواد واعتلوا أسطحها.

المصدر : الجزيرة