غزة تطلق سراح 22 من فتح

موقوفون من حماس في سجن المخابرات الفلسطينية (مصدر الصور شكبة أمين الإعلامية التي رتبت اللقاء مع قادة الأجهزة)

موقوفون من حماس في سجن المخابرات الفلسطينية (الجزيرة-أرشيف)

ضياء الكحلوت-غزة

أفرجت الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة ظهر الخميس عن 22 معتقلاً من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من سجن أنصار غربي مدينة غزة، في بادرة وعد بها رئيس وزرائها إسماعيل هنية الوفد البرلماني العربي الذي غادر غزة الأربعاء.

وقال هنية في وقت سابق "إن قرار الإفراج عن المعتقلين يأتي لخلق المناخات اللازمة من أجل تحقيق المصالحة" داعيا السلطة الفلسطينية في رام الله إلى اتخاذ إجراءات مماثلة.

وبينما دعت الحكومة المقالة إلى خطوات مقابلة من الحكومة في رام الله للإفراج عن معتقلين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أكدت فتح أهمية وجود مبادرة من الطرفين لإنهاء الاعتقال السياسي.


الغصين: خطوات الحكومة بغزة تقابل بزيادة الاعتقالات في الضفة الغربية (الجزيرة نت)
الغصين: خطوات الحكومة بغزة تقابل بزيادة الاعتقالات في الضفة الغربية (الجزيرة نت)

قضايا المفرج عنهم
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة إيهاب الغصين إن من بين المفرج عنهم، 12 معتقلاً أمنيا على خلفية تشكيل مجموعات وإرسال تقارير إلى السلطة الفلسطينية برام الله، وعشرة معتقلين على خلفيات شجارات عائلية وقضايا تتعلق بالنصب والاحتيال.

وأوضح الغصين للجزيرة نت أن الإفراج جاء مكرمة للوفد البرلماني العربي، ولزيارة القيادي بفتح نبيل شعث الأخيرة لغزة، وكذلك "لبناء جسور الثقة بيننا وبين حركة فتح في الضفة الغربية ولمزيد من خلق الأجواء الإيجابية".

وأكد الغصين أن هذه الخطوة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي تقدم عليها الحكومة، مؤكدا أن كل الخطوات التي تقوم بها الحكومة بغزة هدفها تلطيف الأجواء، للوصول إلى المصالحة الفلسطينية الحقيقية.

وتمنى الغصين أن تكون هناك خطوات مقابلة من حركة فتح بالضفة الغربية لأن "هناك مئات المعتقلين على خلفية مقاومة الاحتلال ومساعدة المحتاجين والفقراء في الضفة الغربية من عناصر وقيادات حركة حماس" لكنه أشار إلى مقابلة خطوات الحكومة بغزة بزيادة الاعتقالات وتصعيدها في الضفة الغربية.

وكرر الغصين نفي الحكومة التي تقودها حماس وجود معتقلين سياسيين في سجونها بقطاع غزة، وقال إن المعتقلين لم يأتوا للسجن لأنهم من فتح، بل لارتكابهم مخالفات ضد القانون الفلسطيني.


أبو شهلا: الخطوة
أبو شهلا: الخطوة "بادرة طيبة" لكنها لا تكفي لإنهاء ملف الاعتقال السياسي (الجزيرة نت)

ترحيب ولكن..
لكن القيادي في حركة فتح فيصل أبو شهلا نفى للجزيرة نت ذلك، وقال إن المعتقلين في سجون حماس ليست عليهم أي قضايا أمنية أو جنائية، بل إن انتماءهم لفتح هو السبب وراء دخولهم معتقلات حماس.

وقال أبو شهلا إن الخطوة "بادرة طيبة" لكنها لا تكفي لإنهاء ملف الاعتقال السياسي بالمطلق، وأعرب عن أمله في أن تتمكن حماس وفتح من الاتفاق على إنهاء ملف الاعتقال السياسي.

وأوضح أبو شهلا أن الخطوة الحقيقية والمهمة لإنهاء الانقسام الفلسطيني هي توقيع حركة حماس على وثيقة المصالحة المصرية، وحينها ستزول جميع توابع الانقسام وستنتهي مشاكله إلى غير رجعة.

المصدر : الجزيرة