إدانة مدرس بلندن لإنشاء "جيش من الأطفال"

ونسبت مجلة نيوزويك لسلطات لندن قولها إن عمر حق (28 عاما) حاول نشر "أفكار متطرفة" وسط أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عاما خلال تدريسه مواد إسلامية بمدرسة دينية خاصة بالمدينة، وإنه لا يحمل أي مؤهلات للتدريس ولم يُعين مدرسا، بل كان يعمل إداريا بالمدرسة.

وأوضح الأطفال الذين كانوا يدرسون بفصول حق للشرطة، تفاصيل عن الكيفية التي كان يدربهم بها على اللياقة البدينة ويجعلهم يعيدون تمثيل الهجوم على ويستمنستر الذي نفذه خالد مسعود الصيف السابق قرب البرلمان البريطاني.

شخص خطر
وقال رئيس قيادة مكافحة الإرهاب بشرطة لندن دين هايدون إن حق عرض على الأطفال فيديوهات لهجمات إرهابية وقطع رؤوس، معلقا بأن الرجل شخص خطر تأثر بالهجمات في أوروبا والهجوم على ويستمنستر ويرغب في تنسيق هجمات تتم في وقت واحد باستخدام البنادق والسكاكين والقنابل والسيارات الكبيرة لقتل الأبرياء.

وأضاف أنهم حصلوا على دفاتر بمنزله ثبت فيه أنه يعدّ خطة طويلة المدى ويعتزم تنفيذها بعد سنوات عدة وبعد أن يجهز جيشا يضم أطفالا.

وورد أن حق حذر الأطفال من الكشف عن أي معلومة عنه. وأشار هايدون إلى أن الأطفال يعتريهم الخوف، وأنهم يدركون أن عمر حق تربطه علاقات "بإرهابيين"، وأنه أثر في تفكير 55 طفلا يتلقون حاليا دعما أمنيا بينهم 35 بحاجة لدعم طويل المدى.

مطبوعات وأسلحة
وثبت للمحكمة أن حق أعد مرتين لتنفيذ أعمال "إرهابية" وجمع مرة واحدة معلومات مفيدة لتنفيذ أعمال "إرهابية"، كما اعترف من قبل بنشر مواد "إرهابية".

وبرأت المحكمة حق من التآمر لامتلاك سلاح ناري، وفي إطار التحقيق تم الكشف عن ثلاثة أشخاص آخرين أدانتهم بتهم تتصل بهذا الأمر.

والأشخاص الثلاثة هم أبو طاهر مامون (29 عاما) وثبت ضده الإعداد لتنفيذ أعمال "إرهابية"، ومحمد عابد (27 عاما) وثبت ضده امتلاك معلومات عن عمليات "إرهابية"، ونديم باتيل (26 عاما) وأُدين بالتآمر لامتلاك سلاح ناري واعترف من قبل بامتلاكه سلاحا محظورا وحكمت عليه المحكمة بالسجن 16 شهرا. وأجلت المحكمة النطق بالعقوبة ضد حق ومامون وعابد إلى وقت لاحق.