من هو خالد مسعود منفذ هجوم لندن؟

epa05867747 A handout photo made available by the Metropolitan Police in London, Britain on 24 March 2017, showing an image of Khalid Masood, the man behind the terror attack in the Westminster Palace grounds and on Westminster Bridge on 22 March 2017, that left at least five people dead, including the attacker, and more than 31 people injured. Scotland Yard said on 24 March 2017 that police have made nine arrests in relation to the terror attack. EPA/METROPOLITAN POLICE HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES

خالد مسعود مواطن بريطاني في الخمسينيات من العمر، أكدت السلطات البريطانية أنه منفذ الهجوم الذي استهدف البرلمان البريطاني يوم 22 مارس/آذار 2017. 

المولد والنشأة

ولد خالد مسعود يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 1964 في دارتفورد بمقاطعة كنت جنوب لندن، كان مسيحيا اسمه أدريان راسل أجاو نسبة إلى أمه جانيت أجاو، ثم غير اسمه عندما اعتنق الإسلام، بحسب صحيفة تلغراف البريطانية التي أوردت أيضا أنه عاش في مناطق متعددة بإنجلترا، وعرف بأسماء عدة، بينها أدريان إيلمز.

هجوم لندن
ظهر اسم مسعود في وسائل الإعلام العالمية بعد أن كشفت الشرطة البريطانية أن هذا الشخص هو منفذ الهجوم الذي استهدف البرلمان البريطاني يوم 22 مارس/آذار 2017.

  ودعس مسعود بسيارته المستأجرة عددا من المارة فوق جسر ويستمنستر ثم صدم السياج الحديدي حول مبنى البرلمان قبل أن يطعن شرطيا يحرس البرلمان عشر طعنات مما أسفر عن وفاته، وأطلق شرطي آخر النار على المهاجم فأصابه بجروح قاتلة.

وتختلف الروايات بشأن شخصية مسعود والدوافع التي جعلته يقدم على ذلك التصرف، فبينما تؤكد مختلف المصادر البريطانية أنه كان يملك سجلا إجراميا تشير مصادر أخرى إلى أنه كان شخصا عاديا يمارس حياته بشكل طبيعي.

ويورد موقع "بي بي سي" البريطاني أن مسعود كان معروفا لدى الشرطة البريطانية، إذ أدين في السابق بحيازة أسلحة خطيرة وبالإخلال بالنظام العام، وكان حكمه القضائي الأول عام 1983 حين أدين بالتسبب بأضرار عامة، أما حكمه الأخير فكان عام 2003 بسبب حيازته سكينا.

ويؤكد نفس المصدر أن منفذ هجوم لندن لم يحاكم بتهم مرتبطة بالإرهاب.

بدورها، كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في كلمة أمام البرلمان يوم 23 مارس/آذار 2017 عن أن منفذ الهجوم مولود في بريطانيا، وأنه كان ضمن تحقيق لجهاز الاستخبارات البريطانية (أم آي 5) قبل سنوات بشبهة التطرف العنيف، لكنه "كان شخصية ثانوية في التحقيق".

وسائل إعلام بريطانية أخرى ذكرت أن مسعود عمل سابقا مدرسا للغة الإنجليزية، وكان متزوجا وله ثلاثة أطفال، وعرف عنه ولعه برياضة كمال الأجسام. 

ويعتقد المحققون البريطانيون أن مسعود قام بهجوم لندن بمفرده، وأشاروا إلى غياب معلومات أو أدلة استخباراتية تؤكد أنه كانت هناك هجمات أخرى مخطط لها، ولم يستبعد نيل باسو مساعد مفوض شرطة لندن أن تكون دوافع تنفيذ هجوم لندن قد ماتت مع مسعود نفسه.

من جهتها، أكدت السفارة السعودية في بريطانيا أن مسعود عمل مدرسا للغة الإنجليزية بعد حصوله على تأشيرة عمل بالسعودية، وذلك خلال تواجده في المملكة من نوفمبر/تشرين الثاني 2005 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2006، ومن أبريل/نيسان 2008 إلى أبريل/نيسان 2009.

وكشفت السفارة أيضا عن أنه حصل عام 2015 على تأشيرة لأداء العمرة عبر وكيل معتمد، ودخل السعودية في الفترة ما بين 3 و8 مارس/آذار من نفس العام، لكنه لم يكن معروفا لدى أجهزة الأمن السعودية ولم يكن لديه سجل جنائي في المملكة.

ووصفت فونا روميك -وهي جارة مسعود- هذا الأخير بأنه كان رجلا عاديا مع عائلته يأخذ ولده إلى المدرسة في الصباح ويعتني بحديقته. 

أما تنظيم الدولة الإسلامية الذي تبنى هجوم لندن فقد أعلن يوم 23 مارس/آذار 2017 أن المنفذ "جندي للدولة الإسلامية"، وأنه نفذ الهجوم تلبية لدعوات سابقة أطلقها التنظيم لاستهداف رعايا دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

الوفاة
قتل خالد مسعود يوم 22 مارس/آذار 2017 برصاص شرطي بريطاني في لندن.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية