نيوزويك: فلتستعد أوروبا للعيش دون تحالف مع أميركا

German Chancellor Angela Merkel welcomes U.S. President Donald Trump at the G20 leaders summit in Hamburg, Germany July 7, 2017. REUTERS/Axel Schmidt
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء قمة العشرين في هامبورغ بألمانيا في 7 يوليو/تموز 2017 (رويترز)
اهتمت مجلة نيوزويك الأميركية بمناسبة مرور عام على تولي الرئيس دونالد ترمب سدة  الحكم في الولايات المتحدة، وتحدثت عن سياساته والعودة النارية التي أطلقها في إطار "أميركا أولا"، ودعت إلى أن تستعد أوروبا للعيش دون تحالف أميركي.

ونشرت المجلة مقالا للكاتبة ليسا تِن برينك قالت إن مراسم تنصيب ترمب ليكون الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة أشار إلى بداية عصر غير آمن وغير متوقع مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).

فما أن تولى ترمب سدة الحكم في الولايات المتحدة، حتى وصف هذا الحلف بأنه "عفى عليه الزمن"، كما أن سياسيين وصحفيين ومواطنين على جانبي المحيط الأطلسي أعربوا عن خشيتهم على مستقبل العلاقات الأميركية الأوروبية.

فأي أضرار ألحقها ترمب بالعلاقة مع الأطلسي بعد مرور عام له في الحكم؟ وهل تحولت أقواله إلى أفعال في هذا السياق؟ وبماذا يخبرنا خطابه بشأن قوة الارتباط بين أوروبا والولايات المتحدة؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء مراسم تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني 2017 (الأوروبية)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء مراسم تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني 2017 (الأوروبية)

وعود ترمب
فالرئيس ترمب -حسب المقال- وعد بالانسلاخ عن ميراث الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، كما أنه تعهد بالانسحاب من الاتفاقات الدولية المتنوعة مثل اتفاق النووي مع إيران واتفاق باريس للمناخ، ومن الاتفاقات التجارية متعددة الأطراف مثل اتفاقية التجارة عبر الأطلسي.

وأضافت الكاتبة أن هذه الاتفاقات ما كانت لتحدث لولا التعاون من جانب الحلفاء الأوروبيين، لكن ترمب وعد بأن الأولوية من الآن ستكون لأميركا، وأنه لن يكون بمقدور حلفاء الولايات المتحدة لسنوات قادمة الاعتماد على الدعم الأميركي.

وأما ما أثار القلق لدى أوروبا بشكل خاص فتمثل في ترحيب ترمب بخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، ووصفه الحدث بأنه شيء رائع، وذلك فضلا عن انتقاداته الأخرى التي ما انفك يغرد بها في كل الأنحاء، وذلك على عكس لغته الناعمة تجاه روسيا.


لكن القليل من تهديدات ترمب تحققت، حيث أنه سرعان ما بدأ تغيير خطابه تجاه العديد من القضايا التي سبق أن أطلق وعودا نارية إزاءها، فهو بدأ يتخلى عن الخطاب القوي تدريجيا.

ثم إن الأمر الآن يعود إلى أوروبا لتحقيق التوازن بين صداقة طويلة الأمد وجرعة صحية من عملية صنع السياسات العملية، فلقد ظلت طبيعة العلاقة عبر الأطلسي تتغير منذ سنوات، وإنه عندما ينتهي عهد ترمب، فإن أوروبا ستبقى تصارع الواقع الجديد الذي تسبب به.

المصدر : الجزيرة + نيوزويك