تايمز: إيران ليست صديقا للغرب

كومبو يجمع الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الأميركي دونالد ترمب
الرئيس الإيراني حسن روحاني (يمين) ونظيره الأميركي دونالد ترمب (الجزيرة-أرشيف)

انتقد مقال بصحيفة التايمز البريطانية ما وصفه بـ"سياسة الاسترضاء الخطيرة" التي قادها الاتحاد الأوروبي بشأن إيران في المحادثات التي شارك فيها في عدة مناسبات.

واعتبر كاتب المقال ديفد كامبل بانرمان العضو في البرلمان الأوروبي، أن السبب في ذلك يرجع إلى رغبة غير أكيدة من جانب الاتحاد الأوروبي، لإثبات وجوده كلاعب عالمي إلى جانب أسباب اقتصادية سخيفة، مثل شركة بيجو الفرنسية وتوتال للنفط وإيرباص التي تستفيد جميعها من عقود وشراكات إيرانية كبيرة.

ووصف سعى الاتحاد الأوروبي الحثيث إلى إبرام صفقة تجارية إيرانية بأنه نفاق، لأنه في الوقت ذاته يحرم الصين من صفقة مماثلة على أساس حقوق الإنسان.

وزعم الكاتب أن إيران تعدم من الناس سنويا عددا أكبر مما تعدمهم الصين، وأنها أجرت ما لا يقل عن أربع تجارب صواريخ بالستية كبيرة منذ توقيع الاتفاق النووي.

ورأى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب محق في شكوكه العميقة بشأن اتفاق إيران واقتراحه عودة العقوبات الأميركية، ورحب بموافقته الأخيرة على العقوبات المستهدفة ضد العديد من مسؤولي الحكومة الإيرانيين بسبب الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، التي يرتبط بعضها بالمظاهرات الأخيرة.

وأضاف بانرمان أن أسوأ حماقة ارتكبت هي اعتبار إيران صديقا الآن، لمجرد أنها وافقت على بعض الضوابط المحدودة زمنيا وغير الفعالة بشأن برنامجها النووي، التي تؤجل فقط -لكنها لا توقف- المسيرة نحو تصنيع قنبلة نووية. وعلق بأن النتيجة النهائية ستكون دولة رائدة في الشرق الأوسط "ترتدي حزاما انتحاريا من الصواريخ النووية، وسباق تسلح نووي بين السعودية وإيران وإسرائيل".

وعدد الكاتب بعض مظاهر النفوذ الإيراني المتزايد في الشرق الأوسط وخاصة في العراق وسوريا واليمن، وأشار إلى وجود تقارير عن تعاون العلماء الإيرانيين مع علماء كوريا الشمالية في تجارب الصواريخ البالستية، وما لذلك من فائدة تقنية كبيرة بين البلدين لتحسين كفاءة صواريخهم. ووصف الدولتين بأنهما مارقتان، باستثناء أن "الإيرانيين من المفترض أنهم أصدقاؤنا".

وختم بأن الغرب ببساطة خدعته إيران مرارا وتكرارا، وأن الدرس المستفاد هنا يجب أن يكون "إذا كان لهذا النظام الديني الخبيث، هذا الأخطبوط العفن بمجساته الملتفة حول الشرق الأوسط وما وراءه، أن يستجدي شريان حياة من الغرب للبقاء حيا؛ فيجب أن نرفض ذلك بحزم ودون تردد، وإذا كان بالإمكان الإطاحة بروبرت موغابي في عام 2017، فدعونا نأمل بجدية أن نرى نهاية نظام الملالي في إيران في أوائل 2018″.

المصدر : تايمز