معاريف: فعاليات معادية لإسرائيل بجنوب أفريقيا والسويد

قال مراسل صحيفة معاريف الإسرائيلية يانير كوزين إن الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا قرر مقاطعة أعضاء بالكنيست الإسرائيلي سيزورون جوهانسبرغ بعد أيام.

وأضاف أن الهدف الأساسي من الزيارة البرلمانية الإسرائيلية هو الالتقاء بزعماء اليهود في جنوب أفريقيا الذين يقدر عددهم بـ 65 ألف يهودي، ولديهم علاقات وثيقة مع دولة إسرائيل، كما أن الزيارة تكتسب بعدا سياسيا واضحا، رغم الفتور الذي سيواجه به الحزب الحاكم بجنوب أفريقيا البرلمانيين الإسرائيليين، حيث سيلتقي الوفد الإسرائيلي بعدد من أعضاء وقادة أحزاب المعارضة فقط.

وكشفت الصحيفة النقاب عن أن منظمة اتحاد العمال في جنوب أفريقيا المعروفة باسم كوستاو، وهي الرابطة النقابية الكبرى في تلك الدولة، وزعت عريضة على جميع أعضاء البرلمان، حذرتهم فيها من اللقاء بأعضاء الكنيست الإسرائيليين، لأنهم يشبهون ممثلي نظام الأبارتهايد الذي ساد هناك في سنوات الثمانينيات، ومن يلتق بهم فسيحاسبه التاريخ.

وأوضحت الصحيفة أن شبكة العلاقات بين إسرائيل وجنوب أفريقيا تشهد صعودا وهبوطا في السنوات الماضية، وأضافت أنه في حين قرر العالم في ثمانينيات القرن الماضي مقاطعة نظام الأبارتهايد للفصل العنصري الذي حكم هناك، حافظت إسرائيل على علاقات وثيقة معه ودأبت على بيع صفقات سلاح عسكرية له.

وسجلت الانتخابات الأولى عام 1994 نهاية نظام الأبارتهايد حين صعد نيلسون مانديلا إلى سدة الحكم، ومنذ تلك المرحلة والعلاقات بين تل أبيب وجوهانسبرغ تشهد مراحل امتحان بين حين وآخر.

عضو الكنيست نحمان شاي من حزب المعسكر الصهيوني الذي سيترأس الوفد البرلماني الإسرائيلي إلى جنوب أفريقيا قال إن الوفد أجرى مشاورات كثيفة مع وزارة الخارجية الإسرائيلية والكنيست، واتخذ قرارا نهائيا بالاستمرار في الزيارة، بسبب الرغبة بلقاء الجالية اليهودية هناك، وأهمية استمرار العلاقة بين الدولتين.

ومظاهرة بالسويد
وذكرت معاريف في تقرير آخر أن مظاهرة كبيرة شهدتها مدينة هيلسينغبورغ جنوب السويد بدعوة من منظمة مناصرة للفلسطينيين، قالت الصحيفة إنه قد أطلقت فيها "شعارات معادية للسامية وضد اليهود".

ونقلت الصحيفة عن جوزفين تورال الناطقة باسم الجالية اليهودية في شمال غرب السويد أن هناك عناصر متزايدة مقلقة وجدية تلجأ لإطلاق أوصاف معادية للسامية وتتهجم على اليهود.

وذكر المركز الفلسطيني السويدي أن الشعارات التي شهدتها المظاهرة وجهت ضد إسرائيل وليس ضد اليهود، رغم أن اليافطات التي عممت عبر شبكات التواصل أظهرت صورا لجنود إسرائيليين متعطشين للدماء.

وأوضحت معاريف أنه من أصل عشرة ملايين هم عدد سكان السويد نصف مليون مسلم وعشرون ألف يهودي، وقد منح قرابة 20 ألف لاجئ سوري حق اللجوء السياسي في السويد عام 2014 فقط، التي تعد الدولة الأوروبية الأولى التي اعترفت بدولة فلسطين.