شكوى من اختطاف محادثات السلام الأممية

اجتماعات الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول تنتخب رياض سيف
اجتماعات الائتلاف السوري المعارض في إسطنبول (الجزيرة)

قال ائتلاف يضم 160 جمعية من منظمات المجتمع المدني السورية، في رسالة مفتوحة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إن محادثات السلام السورية التي توسطت فيها الأمم المتحدة تفشل بسبب التدخل الخارجي، ولا يمكن إنقاذها إلا من خلال إعادة التركيز على قضية الانتقال السياسي.

وقالت صحيفة غارديان إن الرسالة الموجهة إلى ستفان دي ميستورا تكشف إحباطا عميقا من أن الأمم المتحدة قد تركت لاعبين إقليميين لديهم أجندات خاصة يختطفون عملية السلام.

وتقول الرسالة إن "الوقت المستغرق في المناقشات بشأن العملية والتمثيل، على حساب اتفاق سياسي موثوق وواقعي للانتقال إلى الديمقراطية، لا يضيع وقتا ثمينا فحسب، بل يقوض أيضا جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب في سوريا".

الرسالة الموجهة إلى ستفان دي مستورا تكشف إحباطا عميقا من أن الأمم المتحدة قد تركت لاعبين إقليميين لديهم أجندات خاصة يختطفون عملية السلام

وأشارت الصحيفة إلى أن منتقدي دي ميستورا يزعمون أنه كان مستعدا جدا لتعديل العملية بما يتناسب مع مطالب الجهات الفاعلة الخارجية، تاركا القضايا المركزية -مثل الحماية الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين والانتقال السياسي- في مؤخرة الاهتمامات.

وتؤكد الرسالة على أهمية صلة الجماعات المدنية بالمحادثات، بقولها إن "أنشطة المجتمع المدني السوري ضرورية في مكافحة التطرف. والأصوات المعتدلة التي نمثلها، لها القدرة على مقاومة قوى التطرف وملء الفراغ على الأرض. ولكن لكي نتمكن من القيام بذلك نحتاج إلى المجتمع الدولي لحماية قدرتنا على مساعدة وخدمة شعبنا".

وتدعو الرسالة الأمم المتحدة إلى ضمان أن تخدم عملية جنيف مصالح الشعب السوري ولا تُسيّر من قبل الجهات الدولية، وتؤكد أن "هذا الأمر يتطلب إعادة تركيز محادثات جنيف على الانتقال وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي".

يشار إلى أن المجتمع الدولي -بما فيه الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي- أكدوا على أن الانتقال السياسي هو الهدف الرئيسي لعملية جنيف.

المصدر : غارديان