تمويل بريطاني لحل أزمة المهاجرين في ليبيا

وصف : قارب لاجئين عند دخوله جزيرة لامبيدوزا برفقة خفر السواحل الإيطالي .الجزيرة نت تعليق : هدف استراتيجة القمة الأوروبية الأخيرة بمالطا إيقاف تدفق قوارب اللاجئين والمهاجرين من ليبيا لأوروبا. الجزيرة نت
قوارب اللاجئين والمهاجرين من ليبيا لأوروبا (الجزيرة)

أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون حزمة مساعدات بقيمة نحو 11 مليون دولار لليبيا للمساعدة في التعامل مع مشاكل المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم أثناء محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط ، ومواجهة التهديد المتزايد من الجماعات الإرهابية في البلاد المنكوبة بالحروب.

وأعلن جونسون تمويلا إضافيا أثناء قيامه برحلته الثانية إلى طرابلس خلال أربعة أشهر فقط، حيث زار ضباط البحرية البريطانية الذين يدربون خفر السواحل الليبي على البحث والإنقاذ.

وأشارت صحيفة غارديان إلى أن جونسون كان قد زار طرابلس في مايو/أيار الماضي للقاء رئيس حكومة الوفاق المدعومة أمميا فايز السراج، لكنه أجرى رحلة ثانية أمس لإعلان التمويل البريطاني الإضافي للمساعدة في استقرار البلد.

وخلال الزيارة وصف جونسون ليبيا بأنها "خط المواجهة أمام العديد من التحديات التي إذا تركت بغير مراجعة فإنها يمكن أن تخلق مشاكل لنا في بريطانيا، وخاصة الهجرة غير النظامية والتهديد من الإرهاب".

وأضاف جونسون "لهذا السبب من المهم جدا أن نعمل مع الحكومة الليبية وشركائنا للمساعدة في تحقيق الاستقرار في ليبيا ومنعها من أن تصبح أرضا خصبة للإرهابيين وتجار السلاح والمتاجرين بالبشر على مقربة من أوروبا".

وأشارت الصحيفة إلى تحذير السراج قبل زيارة جونسون من أن "الإرهابيين المحتملين" يمكن أن يدخلوا أوروبا وسط عشرات آلاف المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط كل عام.

ومن جانبها، قالت رئيسة منظمة أوكسفام للحملات الإنسانية فيونا سميث إنه من الخطأ بالنسبة للمملكة المتحدة أن تدعم حلا لتحويل الناس إلى ليبيا عندما كانوا يحاولون الفرار.

وقالت إنه "من المقلق أن يتحدث بوريس جونسون عن منع أناس يحاولون الفرار من العنف والعوز في وطنهم من مغادرة ليبيا".

وأضافت المنظمة أن المقابلات التي أجرتها مع أشخاص فروا عبر ليبيا كشفت أن الجميع باستثناء امرأة واحدة عانوا من استغلال جنسي وثلاثة أرباعهم كانوا شهودا على جرائم قتل أو تعذيب.

ورحبت سميث بتقديم المساعدة للذين يسافرون عبر ليبيا، لكنها أردفت بأن "على بريطانيا أن تساعدهم للوصول إلى بر الأمان وليس حبسهم في بلد ما يواجهون العنف والإساءة".

المصدر : غارديان